صناعة الازمات


صناعة الازمات ليس من السهل فهو يحتاج الى ادارة وتخطيط مسبق وفواعل داخلية تنفذ وايظا تخطط بذكاء وشيطنة واستشمار الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والتوسع اما افقيا اوطوليلا .
الازمة الاقتصادية التي شهدها العراق في حكومة الكاظمي التي ايضا لها اسباب عالمية بسبب جائحة كورونا مع ذلك هذا غير مبرر مع فقدان التخطيط والرؤيا الاقتصادية.
مانمر به اليوم من ازمة اقتصادية خانقة التي بدات بالقرار المستورد هو خفض قيمة الدينار وارتفاع مستوى خط الفقر وتحت خط الفقر من اجل مصالح ضيقة .
مانمر به حاليا من الزيادة الصاروخية في اسعار المواد الغذائية الرئيسة نعم هنالك اسباب واضحة هي الحرب الروسية الاوربية الامريكية ، لكن نحن كدولة ومؤسسات يجب ان تكون خلية لحل الازمات المتوقعة وقرائة المشهد العالمي المتوتر اي الحرب الحالية، لكن هذا الامر استغل من اجل الضغط على شرائح كبيرة ونخب مثقفة وفاعلة واستشمار الازمة وليس حلها بسبب الاملائات الخارجية وغياب الضمير الانساني من اجل مصالح خاصة .
الفشل الذريع وغياب المنجز للحكومة الحالية في جميع المجالات وخاصة الاقتصادية وزيادة الاسعار بسرعة الضوء شاهدنا التظاهرات وهي نتاج طبيعي لعسر العيش والجوع لاعلاقة لاحزاب سياسية بتحريكها .
حكومة تصريف الاموال وليس الاعمال وتوزيع المناصب والتمدد على الدستور والتجاوز والقفز على كل القوانين لاتستطيع ان تفعل شيا سوى اجرائات ترقعية وتخديرية للشعب بسبب عدم وجود النوايا الحقيقية في حل الازمات 
بل اسغلالها سياسيا لتنفيذ،الاوامر الخارجية تجويع وتطبيع .
اعتقد مايحدث لايهم الطبقة السياسية الاماندر بسب عدم الاكثراث واحترام الشعب ،النخب المثقفة توضح وتصرح وتكتب وتناشد وتقدم النصح لكن تعودنا لاتوجد اذان صاغية لهم الا ماندر وان وجدت لاتملك القرار.
ان استمر الوضع سوف تكون هنالك احتجاجات وتمدد وتمرد لان الجوع لايعرف لغة العقل والهدؤ.
تعودنا هنالك قنوات اعلامية تتماهى مع الاجندات الخارجية الامريكية الخليجية الاسرائلية وتمويل هذه القنوات باموال كبيرة من اجل التظليل وقلب الحقائق.
بالتالي على جميع الكتل السياسية الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية والحكومة المقبلة  شريطة ان تملك رؤيا اقتصادية حقيقية وبرامج تنموية وان لايترك الوضع هكذا لانه يخدم من يريد اضعاف العراق واذلال الشعب.
انتبهوا (مازال في القوس منزع).