كلام السيد نصرالله عصر يوم الجمعه مُقَدِمَة لإنهاء الوضع الشاذ


حازَ خطاب السيد حسن نصرالله عصر يوم الجمعه على الكثير من الإهتمام على الصعيدين  الداخلي والخارجي في جوانبه السياسية والإقتصادية والإجتماعية جمعاء،
وبينما كانَ قد أخذ عليه متابعون عن بعض ما اعلنه نية الحزب إستيراد مادة البنزين والمازوت وغيرها من إيران بالليرة اللبنانية وإعتبروا ذلك تحدياََ لوجود الدولة والمؤسسات،
فإن بعضاََ آخر من اللبنانيين رأى في كلام الأمين العام لحزب الله في الخطابين على حَدٍ سَواء وجهاََ من وجوه المسؤولية والوعي الإستراتيجي لتلقف الفُرَص ومنع الكارثة قبل حصولها،
أيضاََ في تعليق البعض على قوله في الخطاب الاول بأننا (سنأتي بالبنزين وخلي الدولة تمنعنا) تحدياََ للمؤسسات، رأى اليوم في كلامه عندما قال لقد حضَّرنا كل ما يلزم لوجستياََ للإستيراد وننتظر (الإذن) تراجعاََ عن التهديد الذي أطلقه في الإسبوعين الماضيين!
متناسيين بأن كلام السيد نصرالله الأول والثاني فيما يخص استيراد البنزين من إيران وتخزينه هو حديث مترابط ومتكامل  ولا يتناقض بجوهره مع الهدف المنصوب أمام عينيه وليس تراجعاََ لأن ما قاله في الخطاب الاول لم يكن تهديداََ بَل تحذيراََ لمن يعنيهم الأمر من المحتكرين والكارتيلات الشركاء في المؤامرة بأننا لن نسمح بِذُل الناس وإيقافهم تحت أشعة الشمس لساعات وذلك قبل فوات الأوان مع العلم أن ارتفاع اسعار المشتقات النفطية وفقدانها من السوق ينعكس سلباََ على أسعار النقل والمواد الأساسية التي يطلبها المواطن اللبناني،

المعلومات الموثوقة التي تسربت اكدها الأمين العام في خطابه  أن ورشة عَمَل شُكِلَت في حزب الله تعمل كخلية النحل منذ أسابيع للتحضير لهذه الخطوة التي أصبحت قآب قوسين أو أدنى من التنفيذ رهن إشارة سماحتهِ بالإنطلاق.
**السيد نصرالله الذي شَدَّدَ على وحدة الصف ونبذ التفرقة أكدَ بالتحريم المطلق لأي نوع من انواع الفتنة وتمنى على المواطنين التعالي عن الأحقاد والنظر الى الأمام جيداََ لأن الأعداء يتربصون بنا ويعملون ليلاََ نهار من أجل زرع الفتنة وأشعال الحرب الأهلية،
نداء السيد حسن جاءَ من معرفته الدقيقة بخطورة الوضع وما يُحاك للبنان والمنطقة من العدو الأميركي وإسرائيل ومَن معهم.

**للذين لا يعرفون حجم المواجهة التي يقودها السيد نصرالله في الداخل مع كارتيلات النفط نقول أن هؤلاء اللذين التفوا حول بعضهم البعض أضِف إليهم شركة توتال الفرنسية وشل ومدكو وغيرهما شكلوا قوة مالية وسياسية بوجه خطة السيد التي ستحرمهم من ما يزيد عن أرباح تتجاوز الأربعة مليارات دولار سنوياََ وستصبح شركاتهم في مهب الريح او عاطلة عن العمل، هذا امر لن يسمحوا به ولا يمر بالنسبة اليهم حتى لو إضطروا لإشعال فتيل الحرب الأهلية من جديد،
لذلك يحاول حزب الله تدوير الزوايا واعطائهم فرصة من أجل القاء الحجة عليهم وعلى الدولة قبل إتخاذ أي خطوات.