كانت تحذيرات بين فترة وأُخرَىَ يرسلها اليمَن لأبو ظبي لكي تعقَل وتفكر قليلاً،


وعندما لَم تَرتَشِد الدويلة المتصهينَة من تلك التحذيرات،
قررت صنعاء إرسال أولَىَ رسائلها النارية اليوم عبر عشرين مُسَيَّرَة وعشرة صواريخ بالستية، قامت بزيارة المطار وخزانات النفط، وأضرمت النار إيذاناً بإتساع رقعة القصف والإستهداف إذ لَم يَتٍَعِظ حكام تلك الدويلَة المتصهينة أكثر من اللازم.

أبو ظبي ألتي ضربَت بعرض الحائط كل وساطات الشرفاء لكي تُفَكر قليلاً قبل التطبيع مع تل أبيب، ولكي تتراجع عن ما تقوم به في اليَمَن، أدارت الأُذن الصَمَّاء للعالم الحُر، والغرور طغَىَ وبقوة على قادتها حتى باتوا يشعرون أنهم فعلاً دولة وفعلاً قادة!
صحراء الرمال المتداخلة مع مياه البحر المطلة على الخليج الفارسي، صنعَ منها النفط دولة ذات كيان بقرار بريطاني وتحيا بظل حماية أميركية، من دون أيَّة مقومات دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
بكل الأحوال لطالما أن العالم يعتبر هذه العائلة الحاكمة في أبو ظبي دولة بحكم امتلاكها المال والثروة فلا ضَير علينا أن نعتبرها واحدة من ممثليات الإستعمار الموكلة بحماية الثروة ونقلها الى الأعداء.
الإخوة في اليمن عرفوا الداء وعرفوا الدواء وبدأوا بإعطاء هذه العائلة المغرورة جرعات خفيفة علها تصحو من غيبوبتها وتعود إلى رشدها وإذا لم ينفع الأمر فإن جرعات إضافية زائدة من صواريخ سُليماني ومسيَّرات صماد ستكون ذات فائدة يستقيم من خلالها العقل الصحراوي المتخلف ويعقَل.
أميركا بعظمتها لم تستطِع حماية أجواء المملكة السعودية والإمارات،
إن كان عن قصد فعليهم أن يدركوا أي السعوديين والإماراتيين أنهم سلموا رقابهم لِمَن سيجزها قريباً عند توقيع الإتفاق النووي مع إيران،
وإذا كانوا فعلاً عاجزين عن حماية سمائهم؟ فعلى ماذا يراهنون؟!
من هنا من بين سطور هذا المقال نقول لحكام الإمارات والمملكة السعودية آنَ الأوان أن تعوا ما يجري معكم وخلفكم وعلى جوانبكم، تحتاجون فقط إلى القليل من التركيز وبُعد النظر وستنجون  بأنفسكم من الهلاك.