سقوط القرن الإمريكي
تغير المشهد السياسي والإقليمي وانتفضت الصورة الحقيقية التي كانت تعكس الإمبراطورية الإمريكية في المنطقة والعالم العربي وأصبحت القوة الأمريكية تتلاشى بعد أن كانت القوة التي لا ترد ، ولكن بعد هزيمتها في أفغانستان انطوت على نفسها لتحط رحالها الإدارة الأمريكية في الداخل وذلك للملمة الحلفاء على ضفتي الأطلسي لرد الخطر الاستراتيجي عنها ، فكان لعهد جو بايدن أول هزيمة في أفغانستان ويعتبر بمثابة الساقط السياسي لفظيا في الوقت الحالي بينما المضمون الأمريكي في حالة تراجع تسبب بتقليص دورها وعودتها إلى الداخل وفي سياق التعبير الزمني رسخت حركة طالبان الهزيمة الإمبراطورية الإمريكية واستطاعت أن تهزم واشنطن بعد أن غزت الولايات المتحدة الأمريكية أفغانستان فكان للأحادية القطبية بعمر الدول أن تنتصر لنأخذ بعين الإعتبار بأن هذا القرن سقطت جحافله وكان هناك كتب عديدة عن القرن الإمريكي ولكنه اليوم سقط مع الصورة وانهارت مفاهيمه على كوكب الأرض ليكون لهذا السقوط تداعياته بعد هزيمة امريكا في أفغانستان وأولها :
تراجع صورة امريكا في العالم من حيث الموقع الاستراتيجي بما أن هناك تقارير استراتيجية تقول أن منطقة وسط ٱسيا هي المنطقة المستثمرة بعد منطقة غرب ٱسيا هذا أولا
ثانيا : البؤرة المتفجرة في أفغانستان هي بؤرة تحدي وحسم مصالح لحركة طالبان في حين دخلت القوات الأفغانية الى كابول وبحسب المعلق بأسم حركة طالبان وقد قال بأن كابول التي خرجنا منها منذ عشرين عاما تغيرت ونحن أيضا تغيرنا وهذة الرسالة تعني بأن أفغانستان دولة مهمة بموقعها الجيواستراتيجي من ناحية الإمكانات والخامات الموجودة فيها وأن كل من يعلق على الفراغ التي تركته الولايات المتحدة الأمريكية ستأتي الصين وتملئه بالمعطيات التي فشلت الاستخبارات الأمريكية تقديرها بالرغم من علاقاتها مع المخابرات الباكستانية طبعا قبل أن يخرج الرئيس الأفغاني قال : حين كان هناك تساءل من أين أتت حركة طالبان بهذة القوة لم تكن تتوقع أنها تستطيع أن تؤمن هذا الحشد فقد أرسلت باكستان إلى طالبان عشرة ٱلاف مقاتل وهذا يؤكد بأن باكستان شريكة مع طالبان بهزيمة امريكا لبيقى المنتصر معلق بكل من روسيا التي اعترفت بهزيمة امريكا والصين ذات الضمانات والعلاقات الاستثنائية مع طالبان وإيران وحتى طالبان لأنها المستثمر التي رعت الموقع الجيو سياسي بكسر الغطرسة الأمريكية .
التعليقات