قمّة الرياض : قمة المصالحة العربية والشرق الاوسط الجديد والتوقعّات السّارة


ستكون قمّة الرياض المُرتقبة في ٢٠٢٣/٥/١٩ ، تاريخيّة وفاتحة لزمن عربي جديد و لشرق اوسط جديد .

 

ستغتنم المملكة هذا الموعد، ليكون منطلقاً لدورسعودي، عربي، إقليمي ،فاعلٌ ومُنتّج، سياسياً و أمنياً و اقتصادياً لشعوب ولدول المنطقة و للعالم .

 

نتوقّع مساعي حثيثة من المملكة لحسم اختيار رئيس الجمهورية اللبنانية العتيد، وبالتعاون مع الاطراف اللبنانية  والاقليمية والدولية . ستحرصُ المملكة على ان يشارك لبنان في القمة برئيس توافقي جديد، وليس رئيس تحّد.  وأظّنُ نحن ولبنان العزيز على موعد مع الحدث السار، قبل موعد القمّة، وبمساع حميدة من المملكة العربية السعودية.( للاستزادة عن الموضوع ،انظر مقال للسيد حسن علوش ،الحوار نيوز ،بتاريخ ٢٠٢٣/٤/٣ ) .

 

نتوّقع دعوة المملكة للرئيس السوري بشّار الاسد للمشاركة في القمّة ، لاسيما وان لقاء مرتقباً بين وزير خارجية المملكة ووزير خارجية سوريا سيتحقق بعد شهر رمضان المبارك .

 

 نتوّقع ايضاً دعوة المملكة لايران ولتركيا للمشاركة في القمة وبعنوان مراقب. مبادرة المملكة بتكريم البلديّن بهذه الدعوة يعزّزُ مكانة و دور المملكة ، ويعطي للقمة بُعداً و تأثيراً اقليمياً وليس فقط قومياً .

 

نتوقّع بأنْ تؤكد المملكة ، و يؤكّد البيان الختامي للقمّة على احترام سيادة  ووحدة اراضي الدول العربية . وبند احترام سيادة الدول يصّبُ في مصالح جميع الدول العربية ، وخاصة سوريا التي تواجه تكرار الاعتداءات الاسرائيلية ،  واحتلال امريكي وتركي لجزء من اراضيها .

 

كذلك المغرب ،الذي يواجه حركة البوليساريو ،والتي تطالب بإنفصال الصحراء المغربية عن المغرب .

 

ستؤكّد قمّة الرياض على حق الشعب الفلسطيني بدولة فلسطينية ،وعاصمتها القدس الشرقية ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية و قرارات مجلس الامن .

 

نتمنى ان تتبنى القمة توجّهات اقتصادية ، من شأنها تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول، ومساعدة الدول العربية ،والتي هي بأمسّ الحاجة الى الدعم التنموي والاستثمار والمساعدة ،مثل سوريا ولبنان واليمن  والاردن ، وقد نوّهت المملكة ،في اكثر من مناسبة ، ومن خلال تصريحات رفيعة المستوى ،بضرورة ايجاد حلول للوضع الاقتصادي و الانساني في سوريا ولبنان . ونتوقّع بأنًّ تتكفل المملكة بمهّمة دعم لبنان و سوريا ، بعد مؤتمر القمّة ، من دون التقيّد بمخرجات القمّة او ببيانها العام .

 

نتمنى ان تكون القمّة مُنطلقاً لحوار او لافكار من اجل مأسسة لأمن إقليمي عماده المملكة والدول العربية و تركيا  وايران ، وهدفه امن واستقرار وازدهار المنطقة ، و ليس فقط احترام سيادة الدول ،وانما الحفاظ عليها .

 

   التضامن الاقليمي من اجل الامن  والاستقرار سيحول دون تنمّر اسرائيل ، ويجعلها في عزلة وفي غُربة عن محيط يسوده التفاهم والوئام ، وينشد التعاون والسلام . الامن الاقليمي المنشود افضل سلاح لردع اسرائيل ، وجعلها ملازمة لشعور العزلة ، وحالة استثناء في المنطقة ، لاسيما وحالة الافول الامريكي في المنطقة وفي العالم .

 

ستبادر المملكة ، وبالتعاون مع اشقائها العرب والمحيط الاقليمي ، إلى وضع حجر اساس لشرق اوسط جديد يختلف عما كانت تسعى اليه وتحلمُ به اسرائيل بتأسيس حلف عربي اسرائيلي ( ناتو عربي اسرائيلي ) ، وغرضه مواجهة ايران وإدامة حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة ،وجعلها في سباق تسلّح  وتبذير لمواردها وثرواتها.