البقاع يتغير بين مازوت خوش آمَديد ونيترات الصقر المميت
ما يحصل في البقاع الأوسط وتحديدا" في قضاء زحلة من تغيرات في المزاج السياسي بهذه الفترة هو نتاج سياسة الأستهزاء بالحالة الاقتصادية وعدم مبالاة القوى السياسية بمعالجة القضايا الحياتية التي طرأت على لبنان بشكل عام والبقاع بشكل خاص؟
وكانت أزمة المازوت القشة التي قسمت ظهر البعير..... كيف لا وأهالي زحلة أعتصموا أكثر من مرة مطالبين بتأمين المحروقات للشركات والمؤسسات والمستشفيات ولكهرباء زحلة التي كانت تغزي البقاع بالطاقة
24/24 وفي كل أعتصام كان للقوات الحضور الأكبر مؤيدا" هذه الصرخة والكل شاهد أسعد نكد مدير عام شركة كهرباء زحلة يطلق صرخته بحضور المحتكر الأكبر للمازوت إبراهيم الصقر الذي لم يترك أعتصام ولا وسيلة إعلامية إلا وكان المتكلم والمهاجم الشرس على الواقع الأليم والمطالب بمحاسبة مَن هو مسؤول عن هذا النقص
وكان لأهالي زحلة الحاضنة للصقر والقوات بهذا المطلب حتى تبين للجميع أن مَن يقف ويطالب بالمازوت لزحلة هو مَن يحتكر هذه المادة ويحرم منطقته وأهله منها..
وما كشف من تخزينه وبيعه نيترات الامونيوم كان الصعقة الأكبر لأهالي البقاع خصوصا" بعد أن كشفت قيادة الجيش ان النيترات التي تم ضبطها هي تستخدم للتفجير ولا يحق المتاجرة بها؟
كل تلك الأحداث غيرت رأي الشارع البقاعي عموما" والزحلاوي خصوصا" وبات حديث الساعة كيف نثق بمَن كان يقف معنا للمطالبة بحقوقنا وهو الذي يحتكر ما نحن نعتصم للمطالبة به وبحضوره الشخصي والحزبي ولم يتوقف الأمر عند الأحتكار بل جلب قنبلة شبيهة بأنفجار المرفأ ووضعها بين أهله وفي عروس البقاع
وتأكيدا" على أمتعاض الشارع فجر النائب سيزار المعلوف قنبلة إجتماعية بترحيبه بالمازوت الإيراني وتصريحه الذي اجمع عليه الكثيرين بأن مَن يقف معنا بحل أزمتنا يجب أن نعترف له ونشكره ومَن يحتكر ويحرم اهله علينا أن نقف ضده
كلام المعلوف هذا أعطى دفعا" معنويا" وتشجيعا" لغيره وفتح الباب على تغيرات في البقاع مرحبة بالمازوت الإيراني وبدأت كلمة خوش آمَديد تسمع بعقر دار القوات اللبنانية عندما شكر رئيس بلدية الفرزل القواتي الانتماء هذه التقدمة ولاقاه أسعد نكد مدير عام شركة كهرباء زحلة في بداية شكره خوش آمَديد
هذه التغيرات جعلت من القوات بين فكي الكماشة وبذلك تكون قد خسرت أكبر حليف لها والذي أستطاع تأمين الحاصل الانتخابي في زحلة ليضمن لها النجاح الذي تجاوز الخمسة آلاف صوت بفضل سيزار المعلوف وتململ الشارع المؤيد للقوات نتيجة أحتكار مَن يعتبر العصب الإعلامي للقوات اللبنانية إبراهيم الصقر؟
وتأكيد عدم الانسجام مع أسعد نكد لأي تحالف مستقبلي وهو الذي اشتهر بعبارة خوش آمَديد
لا شك أن المرحلة المقبلة ونسج تحالفات جديدة في البقاع سوف تغير الكثير من الوجوه وان القوات اللبنانية لن يكون من السهل عليها تعويض خسارة سيزار المعلوف أو أسعد نكد ولا حتى تلميع صورتها بفعل إبراهيم الصقر الذي يعتبر أحد قيادييها لذلك البقاع يتغير بين مازوت خوش آمَديد ونيترات الصقر المميت والقادم من الأيام سوف يرى التغيير ولغاية تلك الأيام
خوش آمَديد يا محتكري المازوت والبنزين
التعليقات