الشذوذ في المونديال


لا ينفك الغرب عن الترويج للشذوذ الجنسي في المناسبات العالمية ويتعجب المرء من أولئك الساسة الغربيين الذين أنهكوا دولهم سكانياً لمصالح انتخابية من خلال تفكيك الأسرة ومن ثم السماح للّواط والسحاق وعدم عدّهما من الفواحش وتشريعهما قانونياً بحجة أنهما من حرية الفرد الشخصية.

وهو في الوقت نفسه لا يولي قيمة لهذه الحرية الفردية عندما يكون مجتمعه مهدداً بالحرب العسكرية فيلجأ إلى التجنيد الإجباري حفاظاً عليه وهل من تهديد أكبر من السماح بزوال المجتمع عبر منع التكاثر الإنساني.

لكأن الغرب يمضي قدماً في القضاء على ما تبقى من شرف وكرامة إنسانية لديه عندما يجوّز للرجل أن يرتكب الفاحشة مع رجل آخر وهو بذلك يخالف السنة الإلهية الكونية القائمة على التزاوج والتناسل بين الذكر والأنثى والتي بها ضمان استمرارية النوع الإنساني والحيواني. 

لقد حذر العديد من علماء الغرب من تلك الفواحش لخوفهم على النمو السكاني في دولهم لكن صوتهم لم يسمع وتشير الإحصاءات أن تلك الدول آخذ عديدها بالتناقص فعلياً خلال العقود القادمة وفق معادلات رياضية أكيدة غير ظنية لتغدو مصر بسكانها تعادل سكان أوروبا خلال ثمانين سنة ولتخسر ألمانيا ثلث سكانها في غضون ثلاثين سنة.

والمرء يرى اليوم مظاهر لذلك التناقص في تشكيلة المنتخبات الغربية في المونديال الكروي في قطر حيث يقل فيها العرق الأبيض ليحل مكانه العرق العربي والإفريقي.

فحذار من التأثر بهذه الدعاية الغربية المتناقضة مع القيم الإنسانية والآيلة إلى تفكيك نسيج المجتمع واندثاره ويجب قمع أي محاولة لعدم تجريم أصحاب هذه الفاحشة في بلادنا.

فالغرب الذي تقدم علمياً وتقنياً هو فاسد قيمياً وأخلاقياً والدلائل ظاهرة والعلامات واضحة فلا قيمة للإنسان لديه خارج المجتمع الغربي وهو يطلق يده ليقتل ويهيمن على الشعوب الأخرى وينهب مواردها وينشر الفحشاء والمنكر فيها بحجة نشر الديمقراطية.

ومن يك بهذه الصفات فليس جديراً بالاحترام والتقدير والاقتداء بنموذجه في المجال القيمي والأخلاقي والثقافي.