طبقة الصدأ

(زنجار)!!



من المتعارف عليه في اغلب المعادن تتكون هذه الطبقة وتغطي مساحات واسعة من المعدن الاصيل بسبب عدم الادامة او تركة عرضة للموثرات الخارجية او المناخية .

مايحدث في العراق ،عراق الحضارة والفنون، عراق الثقافة والذوق الرفيع، الادب والشعر والفن،
تمكنت طبقة (الزنجار) بفواعل خارجية من تغطية بعض المساحات من الاصالة والذائقة الفنية الراقية.
شبيه الشيء منجذب اليه.
انا لست ضد الفن بانواعه ،الفن  في جميع الانشطة تدل على ثقافة الشعوب ورقيها بشرط خالي من الاسفاف والاستخفاف ، جميع النشاطات لها ضوابط تراعي المنظومة القيمية والمجتمعية والاخلاقية،حتى لاتتحول الى فوضى واتفلات.
اقامة العروض المسرحية ، الدراما بانواعها،وحتى الغناء ،وهنا اتحدث بعيدا عن الضوابط الشرعية الدينية في بلد متنوع لم يحكمه دستور اسلامي .

لكن مايحدث حاليا وبالتحديد في هذا التوقيت ، البلد على صفيح ساخن وعلى فوهة بركان( يامحمد رمضان)، وفيه مايكفيه (يافيفي)
انا لا القي اللوم  على  رمضان وفيفي. هذه بضاعتهم يجنون من ورائها الاموال ، لكن من اتى بهذه البضاعة الفاسدة 
التي لاترتقي للذائقة العامة الراقية .
ياوزارة الثقافة،يا نقابة الفنانين،ياعملاقة الفن العراقي، المعنيون بالرقابة ، هل من المعقول ان يسمح لمن هب ودب ان يخترق العراق ويقدم بضاعته الفاسدة في وقت شعبكم يعاني من ظائقة مالية وزيادة منحنى خط الفقر، بلد بلا حكومة ، وسياسيون متصارعون، 
ادى الى زيادة الهجمات الارهابية المتفرقة، 
تلاميذ وطلاب بلا كتب ولا مقاعد دراسية، احتلال يملي عليكم شروطة ويكذب تصريحاتكم.

تعودنا في العراق ان تدخل لنا البضائع الرديئه والمنتهية الصلاحية امام مرأى الرقيب ،نستورد البضاعة الفاسدة والفن الفاسد حتى يفسد كل شيء.

من المنطق في ذكرى ايام  النصر،وتأسيس العراق ،
ان يحي الصبي رمضان بالرقص الماجن عاري الصدر الاملح، وفيفي عبدة المنتهية الصلاحية ،هذه المناسبة.

نعم هذا يذكرني بايام (عدنان القيسي) عندها كنت طفلا لا افقه مايحدث حولي لكني اتذكر ماسمعته من والدي واصدقائه في جلساتهم وهم يقولون، بعد قيام ثورة البعثين والعهد النازي لابد ان يحيدو نظر الشعب الى حدث معين يثير الشارع العراقي وعندها  احضروا عدنان القيسي في مباريات للمصارعة استعراضية متفق عليها معه ابطال من العالم مدفوعي الثمن، وحيناها كان القيسي شغلهم الشاغل .

بالتالي وصلنا الى الانسداد الفني والثقافي ان كان رمضان الذي تم رفضة من قبل جميع شركات الانتاج الرصينة المحترمة وبعض المخرجين.


ووصلنا الى مرحلة الانسداد الرياضي!!

(هل تبقى طبقة الصدا تسيطر على المجتمع الاصيل)