الشرق الاوسط

عناوين متعددةبفواعل أمريكية


مقدمة

مشهدية الكرة الأرضية بكل ما تحتويه من ثروات جغرافية، غدت تحت عدسة التلسكوب الأمريكي، وأصبحت أداة للتحكم السياسي ورأس المال العالمي، فالسياسة الأمريكية التي ابتدأت منذ ما يقارب القرن، لم تتغير، بل على العكس اشتدت فواعلها لتكون المحرك الأقوى في المنطقة الإسلامية والعربية، فتارةً تتخذ من الدول الغنية والضعيفة حليفاً لها، وتارةً أُخرى تتهمه بكل الأكاذيب والادعاءات، لتتمكن من السيطرة على مقدراته.

 لكن اللافت في السياسة الأمريكية عبر سنوات سيطرتها، هو النفاق السياسي مع أصدقائها، فكيف الحال مع خصومها، ورغم أنَّ سنوات القطب الأوحد لم تعد تُجدي نفعاً في زمن تعدد الأقطاب، وتباين المقدرات بين الدول، إلا أنَّ أمريكا تُصر على أنها عرابة الديمقراطية لكل الشعوب، وها هي في القرن الواحد والعشرين تنال ترددات سياستها العوجاء في منطقة الشرق الأوسط، وإنّ كانت بعض الدول أو بعض الأقليات في المنطقة، تقدم الولاء لها، لكنهم في النهاية يُدركون عبر مشهدية الحلف المقاوم بكل مقدراته، ورغم تفاوت الإمكانيات والمقدرات العسكرية والاقتصادية، نتيجة السياسة الأمريكية المتحكمة، يُدركون بأن دول العالم العربي والإسلامي، لن يرضخوا لسياسة من هم أصل الإرهاب في مشرقنا ومغربنا.