فوز المحافظين المؤكد في إنتخابات الرئاسة الإيرانية أول رَد على إغتيال الجنرال سليماني


سبعة مرشحين للرئاسة الإيرانية بينهم خمسة محافظين وإصلاحِيَين تداولت أسمائهم وسائل إعلامٍ إيرانية ووكالات أنباء تصدَّرَ المشهد بينهم رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي،
ويوم أمس كانت اول مناظرة تلفزيونية بينهم على الهواء مباشرَةََ من طهران،
تمَيَّز كُلُ واحدٍ منهم بثقافة سياسية مختلفة عن الآخر حتى بين المحافظين أنفسهم، وتبادلَ الأطراف المتناظرة الإتهامات والتهديدات بالمقاضاة، تحت سقف القانون والأصول المتعارف عليها سياسياََ في الجمهورية الإسلامية الإيرانية،
وللإنتخابات الرئاسية الإيرانية نكهة خاصة في الحياة السياسية للشعب الإيراني المثقف والذي يعرف جيداََ ماذا يريد ومن سيختار حتى لو إختلفت التوجهات بين إصلاحي ومحافظ، لأن مصير البلاد بنظر الإيرانيين سيكون مرتبطاََ بسياسة الرئيس العتيد لأربع او لثمان سنوات قادمة على الأكثر، لذلك تَجِد أغلبية المثقفين في إيران يقفون على قاعدة ثابتة من مواصفات الرئيس وتاريخه الثوري وبرنامجه السياسي المقبل.
ولأن الشعب الإيراني لا يختار عاطفياََ ولا عشوائياََ ولا يتردد عن الذهاب الى مراكز الإنتخابات للإدلاء بصوته فإنَ نِسَب التصويت دائماََ ما تكون عالية في إيران وتتجاوز ال٦٥٪ في أغلب الإنتخابات التي جَرَت بالماضي وخصوصاََ أن هذه الدولَة فَتِيَة وتصل نسبة الشباب فيها الى أكثر من ٧٠٪ وتعتبر تقريباََ من بين الدول الخمس الأوائل بالشباب في العالم.
المحافظين سيدخلون القفص الذهبي الرئاسي وهذا الأمر محسوم، لأن إنتخاب رئيس جمهورية محافظ سيكون برأي الناخبين الرد الأول من الشعب الإيراني على إغتيال الجنرال قاسم سليماني، والعالم النووي محسن فخري زادة،
وغير ذلك بنظر المراقبين والمتابعين يعتبر تراجعاََ أمام وحشية أميركا وإسرائيل وسيشجعهم لتكرارها مرة أخرى وأخرى لمنع وصول المحافظين الى الحكم وسيُعتَبر الإغتيالين إنتصار لأميركا وإسرائيل قد مَرَّ من دون أي رد شعبي إيراني.
لذلك سيكون وصول المحافظين رداََ أولياََ بعد أن يصل السيد ابراهيم رئيسي الأوفر حظاََ الى كرسي الرئاسة ويبلغهم رسائل طهران الثانية من رفاق درب سليماني وزادة.

 

المصدر: ألواح طينية