من يجرؤ !!؟؟


التقدم مستحيل بدون تغيير ، والنزاهة بغياب القيم والاخلاق لايمكن ان تتحقق وأولئك الذين لايستطيعون تغيير عقولهم المبنية على ثقافة السرقة والفساد لايستطيعون تغيير اي شيء 
ولايمكن لنا ان نثق باي خطوة اوعنوان او مسمى بحجة محاربة الفساد فكم من لجنة تشكلت وهيئة دون جدوى وكم من برنامج حكومي ضم بين سطورة مفهوم محاربة الفساد والقضاء عليه دون وبقي حبرآ على ورق

كل الدعوات وكل المؤتمرات وكل المناشدات وكل البرامج وكل الهيئات لن تستطيع او تتجرا ان تقترب من حيتان الفساد الذين يقودون البلد نحو الهاوية ولو كانت المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية جادة في ذلك لراينا اسماء كبار المسؤولين في الزنازين ولو كان القضاء صارمآ وقويآ والادعاء العام يعبر عن مظلومية المواطن ويتابع الفاسدين لكسب القضايا لصالح الدولة لما كنا نتصدر التصنيف العالمي في الفساد.
السبب بسيط وسهل وواضح فغالبية الشخصيات السياسية وكل مافيات السلطة تحتفظ بملفات تهدد بها الطرف  الاخر وفي حالة التلويح بملفات فساد  من جانب يقابله التحدي بابراز ملفات معاكسة واتطرق لثلاث امثلة احتفظت بها في  ذاكرتي وانا اتابع خطابات المسؤولين على مستوى عالي في الدولة
السيد المالكي حينما كان رئيسا للوزراء قال  :
(لو كشفت ملفات الفساد لانهارت العملية السياسية )!!!؟؟؟

النائب مشعان الجبوري يصرح جهارا نهارا
 (كل الطبقة السياسية فاسدة بما فيهم انا).!!
ولن يكتفي بذلك وصرح في برامج تلفزيونية في اكثر من مرة حينما كان في لجنة النزاهة قال نحن نقبض مبالغ من المال لنغض النظر عن ملفات الفساد الكبيرة.

وعندما عزم البرلمان  لاستضافة السيد زيباري حينما كان وزيرا للخارجية لغرض فتح ملفات الفساد في وزارة الخارجية هدد ولوح بانه يمتلك الكثير من ملفات الفساد تجاه المسؤولين وسيقدمها فيما لو تجرء احد تقديمه للعدالة ولكم ان تقراوا حجم سلطة الفساد وتحكمها في المشهد السياسي بغياب العدالة والقانون والمدعي العام عن اخطر ما يهدد الدولة والمجتمع ويدمره.
اعتقد الوسيلة الوحيدة نعم اللجوء للمنظمات الدولية المرتبطة بهيئة الامم المتحدة ضمن اختصاصات محاربة الفساد لانها تعي حجم الاموال المهولة المنهوبة من العراق والتي تمتلكها الشخصيات السياسية في الخارج وهناك وثائق وفديوات واخبار ومستندات كثيرة تدين الكثيرين.
ولكن من يجرؤ!!!!