أهمية مواقف ورسائل حزب الله في المنطقة ..


مواقف ورسائل جمة أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الثالثة ، لإستشهاد قادة النصر ، والهدف في معطيات ما حققه الشهيدين سليماني والمهندس ،في واقع المنطقة كان عنوانا رئيسيا وأساسيا في مواجهة الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على وجه الخصوص ، ولقادة دول العالم بالعموم ،من خلال طرح السيد مواقفه موجها رسائل لحكومة نتنياهو الجديدة بقوله : إكبحوا جماح هؤلاء المتطرفين ، المجرمين، المجانين ، إذا لا تريد حرب ثانية في المنطقة ، بالتوازي مع الحرب الموجودة في العملية الروسية الخاصة بأكروانيا ، وهنا نقطة لافتة من حزب الله على تشخيص المشروع القائم الذي يقوم به محور المقاومة على جميع الأصعدة ، لا سيما الذي حققه الشهيد قاسم سليماني ، كان العنوان الأبرز في خطاب الأمس ، بما فيها محاولة إحباط نسختين للشرق الأوسط الجديد ، وهذا له أهمية استراتيجية ذات طابع ميداني وعسكري في دلالات الموازنة أو الردع ، وبالتأكيد على ما نطق به حزب الله ، وبالتالي هذة المواقف تحاكي واقع المرحلة الجديدة ، لتضع النقاط على الحروف ، بوضع حد لأي غطرسة أو حماقة إسرائيلية ، بارتكابها أي إنتهاك يمس بالمقدسات المسيحية أو الإسلامية ، لاسيما الحديث الذي طرح حول مايجري في فلسطين المحتلة قد يفجر المنطقة ،أي ما يعني أن هناك مواكبة ورصد تحركات لهذة الحكومة المليئة بالتناقضات الكبيرة ، داخل إسرائيل وفي معسكر إسرائيل تحديدا ، وهذا لا يقلق ولا يخيف المقاومة المتواصلة بالإنجازات العديدة والتي ربما تنتقل من مرحلة التنظير إلى مرحلة التنظيم والهندسة .

أما الرسائل التي كانت على المستوى التحليلي ، فهي أن المقاومة ثابتة بمعادلاتها ،وواضحة بقوتها ،وصريحة بمعادلاتها ولا يمكن لحكومة نتنياهو الفاشية  ولا لأميركا ، تخويف المقاومة اللبنانية ولا سوريا ولا الشعوب في المنطقة ، وما يفعله إيتمار بن غفير ، كان قد فعله شارون الذيي دنس المسجد الأقصى واندلعت على إثرها انتفاضة الأقصى، واليوم بن غفير يعيد ويكرر ذات الإجرام ،  يهدد بالمساس بالمقدسات ، وهذا سيؤدي إلى تأجيج وتصعيد  ، وبالتالي ستتوحد صفوف المقاومة ، وقد تستدعي ربما  إلى تحرك أكبر فصائل المقاومة على المستوى الدفاعي في غزة والضفة حتى أراضي ال ٤٨ ، حتى ولو لم تأخذ حكومة اسرائيل المتطرفة القرار أو النية في ذلك ، إلا أن مسألة الردع واضحة دون شرح بيت القصيد ، ولكن زبدة الحديث الاستراتيجي الذي سمعناه ، يؤكد أن هناك تنظيم واستعداد تتقدم به محور المقاومة بحذر ووعي ، مالم يكن هناك حالة استنفار لكل القوى في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق من أجل مواجهة أي احتمال تصعيدي على مستوى هذة الحكومة المتطرفة، ونظرا لنجاح حزب الله في ضرب الوعي الإسرائيلي ، بعد أن نشر محاكاة لدخول قوات النخبة الجديدة في مستوطنات الشمال الاسرائيلي ، من المؤكد أننا مقبلين على مرحلة جديدة ،وواقع إقليمي جديد يستدعي كل الفرضيات أو الأطروحات التي ذكرناها لمواجهة الكيان المؤقت .