من بغداد /١ إلى بغداد /٢...اجب


مؤتمر بغداد/١ للتعاون والشراكة، مؤتمر لدول الجوار العراقي الاول عقد في يوم السبت 28 أغسطس 2021 في العاصمة  بغداد،  في فترة حكومة السيد  الكاظمي وشاركت فيه تسع دول عربية وأجنبية، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية، وجاء في بيانه الختامي مساندة العراق أمنيًا واقتصاديًا بما يحقق استقراره وسيادته ووحدة أراضيه ، ودعا دول المشرق العربي وجواره للتعامل مع تحديات المنطقة على أساس التعاون والمصالح المتبادلة وحسن الجوار.

وسيعقد المؤتمر الثاني بغداد/٢ في الأردن حسب توصيات المؤتمر الاول مع إضافة بعض الدول ومنها البحرين وعمان إلى جانب مصر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا وإيران والعراق وفرنسا . والسؤال المنطقي : اين سوريا أليست عربية ومجاورة للعراق أليس من حق دولة مثل سوريا أن تشارك معنا في هذا المؤتمر؟ .

ومن المقرر أن تناقش القمة في منطقة البحر الميت التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي، والأمن الدوائي، وأمن الطاقة في المنطقة والعالم .

وسيشارك وزير الخارجية الايراني في هذا الاجتماع ممثلاً عن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد ان وجهت الدعوة رسميا للرئيس ابراهيم رئيسي.

في القمة الاولى او الثانية المستهدف هو العراق لمعالجة التحديات التي تواجهه في ظل الازمات الدولية كالامن الغذائي والأمن الدوائي والطاقة وتهديدات بقايا داعش.

والسؤال الكبير الذي يطرح نفسه :
العراق يمتلك كل مقومات الدولة من ثروات وخيرات وطاقات بشرية وعائدات وموقع استراتيجي في قلب العالم مالذي يمكن أن يحتاجه لينهض العراق ويكون في خط الشروع مع الدول الأخرى التي سبقته كثيرا؟

هل نحتاج للمساعدة او للمشورة او المشاركة في تصريف ثرواتنا ؟.
وهل اغلقت ألابواب ايام التهديدات الحقيقية بوجهنا ام هناك ماينعكس ايجابيا على غالبية الدول 
المشاركة في المؤتمر على حساب العراق ؟.

هل يكون العراق سوقا استهلاكيا للبضائع ام 
ستكون البنى التحتية للاستثمار الخارجي على اعتبار ان بعض الدول تعاني من اقتصادها الهش والديون المتراكمة ووضع داخلي متأزم لعلها تنتفع بما تفيض منه خيرات العراق ؟. 

لم نتوقع الكثير من قمة بغداد الاولى للدول المجاورة للعراق والمشاركة ولم تتوضح ملامح توصيات المؤتمر الاول ولا انعكاساته على الواقع العراقي ولانعتقد  سيكون هناك مواقفا جديةمؤثرة وفاعلة ايجابيا على الواقع العراقي في هذا المؤتمر الثاني الذي ينعقد في الأردن.

نحن مع ترسيخ وتمتين العلاقات مع الدول العربية والاقليمية ودول العالم بشرط أن تعود المنفعة من هذه العلاقات للشعب العراقي وفق مصالح جميع الأطراف لا ان نتضرر من هذه المؤتمرات والاتفاقيات .

على حكومة السيد السوداني أن تكون شفافة وواضحة في مواقفها فيما يريده العراق وشعب العراق من الدول المشاركة في المؤتمر مع توفر كل اسباب القوة والنهوض  وان تكون النوايا صادقة في التعامل مع العراق بعد مرور عشرين عاما من سقوط نظام البعث.

وان تكون الحكومة واضحة ايضا أمام البرلمان والشعب لنفهم اين يسير العراق وماهي النتائج المتحققة من هذه المؤتمرات وانعكاساتها على وجود العراق ومستقبله واستقراره.