الأسد وزيادة الرواتب في ظل العقوبات الاقتصادية / تحدي


تحديد الخيارات ، والتمسك بالإنتماء ، والأرض ، ليست مهمة سهلة ، واقتطاب النصر الداعم ، والمواظبة في سيل التحدي ،مشهد مضمون ومكفول الثقة ، أنه الأسد ، وسوريا . 

الرئيس الأسد يصدر ثلاث مراسيم تشريعية ،تقضي لرفع رواتب وأجور، وتعويضات ،العاملين والمدنيين والعسكريين ، وأصحاب المعاشات التقاعدية ، في ظل التأثيرات الخارجية ، التي كانت محاولة لنسف قاعدة الصمود  بالداخل ، بإضعاف الدولة السورية وتحويلها إلى ثكنة سياسية يصعب السيطرة عليها من خلال فرض العقوبات والحصار ، الذي ضاق منه الشعب السوري زرعا ، أدى إلى نقص بالانتاج ، وقلة فرص العمل ، إضافة للارتفاع الأسعار ، بسبب مخلفات الأبعاد الثلاثية للحرب الضروس على سوريا وأبنائها ، وعان السوريون ما عانوه ، من ويلات الحصار ، قيادة وشعب وجيشا في مواجهة الاحتلال الامريكي ، وغدر التركي ، وعمالة الإرهاب ، ليترجم صمود التحدي إلى قفزة انتصار تصطف إلى جانب الانتصارات ، السياسية والدبلوماسية ، والعسكرية ، بإصدار ثلاث مراسيم لرفع أجور العاملين بالدولة ، بالرغم من استمرار الاعتداءات السياسية والعسكرية عليها، من قبل ولاية العنصرية (واشنطن) وحليفها اسرائيل ، وبالتالي رغم كل ما حصل ويحصل ، لم تتوانى الدولة السورية بقيادتها الحكيمة لحظة ،عن اهتمامها ورعايتها للأوضاع الداخلية التي يمر بها المواطن السوري ، من تراجع الوضع المعيشي ، إلا أن الرئيس السوري ، وضع خارطة المشهد بالداخل والخارج بصورة موضوعية  ، بتحسين الأوضاع ، بعد الخسائر التي لحقت بسوريا ، لرسم الخطوط القادمة بوضوح ، منتبه لأعدائه تارة ، وللوضع الداخلي تارة اخرى، بطريقة متوازنة ، تحدد خيارات الشعب والدولة بقوة ، ودقة فكان هذا جوهر السياسة السورية ، التي لم تعرف يوما الضعف ، بل بقيت تواجه العاصفة، لم تنكفئ يوما ، ولم تعرف سياسة النأي بالنفس ، بل واكبت سياسة المقاومة بكل أشكالها وأنواعها ، محافظة على الأ نتماء والاصطفاف إلى جانب حلفائها الداعمين ، بانتشار الخريطة من ايران اقليميا إلى روسيا والصين دوليا ، وهذا ما لا يروق لأعدائها ، اقتطاب الدعم كان له تأثير ومازال ، ليكون للأسد وسوريا جولة انتصار تقض في المصلحة الوطنية والوطن لا تثنيها عقوبات ولا حصار ، ماضية بسياسة الثبات والموقف ، تعتزم اظهار النصر ، بمشهد الثقة الدائمة ، انها سوريا الأسد .