نقاط نظام ببناء الدولة الجديدة ما بعد 2003 ( البناء الإداري )


نردد كثيرا لا يوجد بناء إداري  صحيح بعد 2003  كل ما يحدث الآن هو أخطاء تصفير الدولة العراقية هذا الخطأ القاتل أنهى البناء الإداري المهني لكل مفاصل الدولة .
طبعا من تسلم المشورة والبناء ثم الحكم كان لهم الدور الاكبر بهذا الأمر لانهم عندما أخذو زمام ودفة الحكم لم ينظرو بدقة لفكرة الافادة مما موجود من مكتسبات على ارض الواقع. 
هنا لابد من الإشارة الى تفصيل مهم لو غيرو فكرهم انذاك لتغير المستقبل الحالي ، لانه 
عندما تبتدا بالبناء بنسبة معينة 10% مثلا افضل من ان تبتدا من 0% الصفر  ، راس الهرم قبل 2003 دكتاتور تسلطي مستبد بنظام وأجهزة امنية اكثر قساوة بخلاصة كل شي يهون الا الحكم والمساس برأس الهرم لكن لم يمس الهيكل الاداري لكن سلط على راس المؤسسات من يعتبره من الثقات وهذه فائدة كان يجب ان تستثمر  ببيان رقم واحد او اي نوع من التغيير تغير القيادات وتسير الدولة 
لكن تصفير الهيكل الاداري خطا نعاني من نتائجه الى اليوم واول معالجة خاطئة للخطا 
بخطا هو اعادة البناء بدون ضوابط فمن ركب موجة البناء الجديد بحلوها ومرها ارتقى والعكس صحيح اضافت الحكومة الانتقالية تفصيل اخر تطور عبر الحكومات بما يسمى الدرجات الخاصة من حيث المنصب والراتب الشهري يختلف تماما عن الهيكل الاداري لننتهي اليوم ان امتدادت هذا الامر وصلت للموظف البسيط , فضاعت بوصلة التقدم والرقي الاداري ولانتهينا مثلما انتهى العالم بما يسمى الاتمتة .                                                                                                          لانتقل بسرد الاحداث الى حادثة من صندقجة التسعينات 
ألقت القبض السلطات الأمنية على شخص يمتهن بل يحترف التزوير ولكم تخيل الامر بإمكانه تزوير امضاء او توقيع اي شخصيه أودع السجن قضائيا ضمن سلسلة اجراءات روتينية صحيحة وحكم عليه بفترة معينة واودع السجن المركزي بقرب احد الأعزاء وهو من السياسين الذي لولا بعض اللطف الإلهي الكبير لكان بخبر كان وهذا ما كان بذلك الزمان والمكان ، لنعد لصلب الموضوع ناقل الحدث يردد يخرجونا بين الفينة والأخرى لتلقي أشعة الشمس على أجسادنا ما تنعم على الكثيرين من الحرارة والدفء والتعقيم فوجدت تلك الشخصية كأنه بنزهه وهو يردد ساخرج من السجن وتنظرون فتقربت منه روديا لماذا انت متأكد من ذلك فردد عبارة جميلة وبالفعل حدثت ( ساخرج وستنضرون الامر بام اعينكم ) لانه متيقن ان كل ما خلا السياسة يغتفر وخرج مع ممن خرج ضمن تبييض السجون فبيل الحرب التي اطاحت بالنظام  عام 2002 تحديدا . 
هذه الشخصية ومن على شاكلتها انطلقت لتحط راحلها ضمن الهيكل الوظيفي هذه الفئة والتي اطلق عليها اسم شعبة الكواسر والتي ساهمت بالكثير من الفعاليات والسلوكيات المجتمعية بل الادهى ان اغلبهم انخرط بالاجهزة ذات الارتباط بسلامة المجتمع او او او  .                                                          هذه الفئات كانت اساس بناء الدولة العراقية الجديدة ولم ينتبه لها الكثير ممن بيدهم ابداء المشورة والقرار على عكس شمال العراق الذي ابتدا قبل الدولة الجديدة بعقد تقريبا
وتنبه لكل هذه التفاصيل واجاد التعامل معها لذلك ارتقت على الدولة الام والاصل بل اصبحت بتضاد واضح اداريا .                                                                                               
الان المؤسسات أضحت هباء منثورا ولا مساحة وفسحة للعمل الحقيقي للشخوص المخلصة او ذات الافق البعيد  
لذا من ارتقى لم يكن مؤهل مهنيا ولكنه ساير الخط الصعود والبقاء الاداري فقط .
اذن تخلفنا عن ركب التطور الاداري من الاداء والناتج الوظيفي عشرات الخطوات للخلف وقد تجسد الامر بشكل فعلي فكل ما يحدث الآن من اخفاقات ادارية نتاج تلك الحقبة .
مرحلة التصحيح و التغيير 
يجب ان تكون محسوبة مهنيا وليست انفعالية 
لذلك استثمرو فسحة التطوير لتنظرو الغد واسمحوا لي ختاما ان اقدم لكم لوحة لأحد الفنانين وصلتنا مع عبارة 
رصاصة الماضي حطمت الحاضر وشوهت المستقبل 
انه الفن والإعلام والعمل أدوات حقيقية للغد الافضل 
غيرو الفكر ليتغير المستقبل 
المتفلسف