إسرائيل تقود أوروبا، وتحكم أمريكا وتخوض الحرب ضد روسيا


هناك حدث كبير حصل في المتوسط لم ينتبه له أحد: فقد دشنت قبرص، الجمعة، مشروعاً ممولاً من الاتحاد الأوروبي، لمد كابل كهربائي تحت البحر يربط الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط باليونان وإسرائيل، في أول ربط لها مع الشبكة الأوروبية. وقال أناستاسياديس إن قبرص يمكن أن تصبح مُصدّراً للطاقة بقدرات تبدأ ب 120 جيجاوات ساعة في 2027 إلى ألف في 2030 وتتجاوز 1800 في 2033.

في الحقيقة هذا الكابل هو لتأمين الكهرباء التجارية، التي سيشتريها العرب خلال خمس سنوات القادمة، بعد أن تقصف مدنهم وتدمر بنيتهم التحتية، ومصادرة أموالهم في البنوك الأوروبية والأمريكية.

فاليوم الذي يقود أوروبا من بوابة أوكرانيا هو الإسرائيلي، وأيضا الذي يواجه الروسي في أوكرانيا هو اليهودي الإسرائيلي، والذي يدعم الأوكراني ضد الروسي هو الأمريكي والأوروبي والبريطاني بقرار إسرائيلي، بالمقابل الروسي لا يستطيع أن يغضب الإسرائيلي، لذلك الروسي لم يسقط طائرة إسرائيلية واحدة تقصف سوريا، وبما أن الغرب بحاجة إلى الغاز الذي ستصدره إدارة العدو الإسرائيلي إذا الأوروبي سيكون مطيعا للإسرائيلي، يعني إسرائيل اشترت الحلف الأطلسي بانبوب غاز يدفع ثمنه الاوروبي، وبما ان الاوروبي سيدفع ثمن الغاز الذي تبيعه إدارة العدو الاسرائيلي يجب ان يتوقف الغاز القطري ليرتفع سعر الغاز الذي تبيعه اسرائيل، وكي يتوقف الغاز القطري سيقع العرب بفخ وقف انتاج النفط، الذي سيغضب امريكا وتبدا بفتح ملفات القادة العرب وحقوق الانسان، وحينها سيبدأ بتفكيك الانظمة العربية، ومصادرة اموالها/ بالمقابل يكون الامريكي يبيع نفطه للاوروبي بسعر مرتفع بحجة ان العرب اوقفوا انتاج النفط، بينما الحقيقة يكون الامريكي والاسرائيلي يسرقان العرب والاوروبيين، يعني انه خلال عام ستبدا الفوضى تعم هذه الدول السبع، تمهيدا لتفككها قبل عام 2030، حينها سيكون مصدر الطاقة الوحيد هو في فلسطين المحتلة.

اعلم أنكم لن تصدقوا ما اكتبه فمن أنا لتصدقوه،

مشكلتنا كبيرة في العالم العربي حيث 90 % هم نخب وساسة ومحللون، بينما عند العدو الإسرائيلي 90 % هم لا يفقهون سياسة، لذلك يصغون للعشرة بالمائة.

إضافة أن العالم العربي مقسم 90 طائفة، بينما اليهود طائفة واحدة مع أن عدد العرب يفوق عدد اليهود ب90 ضعفا.

اعلم أنكم لن تهتموا في هذا المقال كما لم تهتموا عندما أخبرتكم قبل سنة ونصف عن الترسيم البحري في لبنان، ودخول الأمريكيين والفرنسيين إلى لبنان وكلمة السر التي أطلقها بايدن للتخلي عن الغاز الروسي، في 22-3 – 2021 بمقال: الأمريكيون والأوروبيون في لبنان وقد جاء في المقال:((( والذي يتذكر مقولة بايدن لبوتين بأنه قاتل وتصريح الخارجية الأمريكية بانت أمريكا ستحاسب روسيا، ما هو إلا رسالة للأوروبيين بأنه حان الوقت للتخلي عن الغاز الروسي، ويمكن التوجه نحو غاز لبنان الذي ستكون كلفته المالية والسياسية أقل بكثير من كلفة الغاز الروسي، وخاصة أن أوروبا تتجنب أي خلاف سياسي، أو صراع عسكري مع روسيا خوفا من وقف إمدادات الغاز إليها.

وبعد أن نجح النموذج الفرنسي في ليبيا بالاتفاق مع إدارة أوياما حيث حصلت فرنسا على حصة الأسد من النفط الليبي، فهي تبحث عن نفس المكاسب في الغاز اللبناني مع العلم أن في لبنان حاضنة كبرى للفرنسيين، وقد شاهد ماكرون هذا المشهد بنفسه…

وكما تركيا تدخلت في ليبيا مما أزعج الفرنسي، فالفرنسي يعرف أن تركيا في لبنان، وهو يتسابق معها…

كما أن تجربة أمريكا في العراق أو ما عرف بالمنطقة الخضراء، ستتكرر في لبنان، حيث ستكون هناك منطقة إدارية كان يطلق عليها سابقا مصطلح منطقة الشرقية، وتذكروا زيارة فيلتمان الشهيرة إلى لبنان.

وعلى الرغم من  اعتراض الكيان الإسرائيلي على حصول الأوروبيين على الغاز اللبناني بسبب حلم إسرائيل ببيع الغاز عبر قبرص إلى أوروبا، إلا أن الوعود الدولية بمحاصرة الحزب وتقييد حركته العسكرية في لبنان والمنطقة، خاصة أن غالبية الدول القادمة إلى لبنان تصنف الحزب منظمة إرهابية، سيكون اربح بكثير مما سيجنيه العدو الإسرائيلي من أرباح مالية، وأوفر كلفة من الحرب العسكرية…))) ملاحظة هذا المقال نشر قبل عام ونيف، يعني عندما كتب هذا المقال كان لا يقبله عقل.

ولا تنسوا المقال الذي تشرته في بداية العام في 28 – 3 – 2022: تحت عنوان: السيناريو الكامل لكل ما سيجري في العالم وحلم سيطرة اليهود.

نعم اقرؤوا بتمعن هذه المقالات لتفهموا جيدا أن كل ما تشاهدونه اليوم في العالم لم يعد يالامكان تغييره، أن ما يحصل اليوم هو عبارة عن شخص دخل السينما ليشاهد فيلم، هذا الفيلم الذي يشاهده هذا الشخص يعني أن الممثلين والكومبارس والسيناريو والإخراج قد انتهى وأنت تشاهد الفيلم.

أتمنى لكم أوقاتا سعيدة.

أكرر لقد اتخذ القرار بإنهاء سبع دول عربية، تخبزون بالأفراح.

نصيحتي لكم هو الاختباء تحت عباءة السيد نصرالله.

وبالنسبة لي أمل اللقاء مع السيد نصرالله.