الصين لاعب الشرق الأوسط الجديد


الأتفاق الذي أبرم بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية والذي كان برعاية جمهورية الصين العظمى هو ليس اتفاق بين دولتين وقع الخلاف والمقاطعة الدبلوماسية بينهما منذ ثماني سنوات فقط

إنما هو اتفاق شرق أوسطي جديد.

فما قامت به الصين عجزت عنه دول القرار من أميركا إلى بريطانيا وفرنسا، وقالت الصين من خلال هذا الأتفاق التاريخي أنا هنا؟؟ وقد فرضت نفسها كلاعب أساسي في الشرق الأوسط

واثبتت الصين أنها تملك النجاح ليس فقط بالتجارة العالمية التي غزت العالم بل انها تملك الحنكة السياسية التي اوصلتها لجمع اكبر دولتين وقع بينهما خلاف سياسي وعقائدي إيران والسعودية

ونتائج هذا الأتفاق الذي عملت الصين على انهائه مكللا" بالنجاح سينعكس أيجابا" على المنطقة وسيكون عامل مخفف للتوتر في اليمن وسورية وبهذا تكون الصين قد فرضت نفسها بأنها تملك مفاتيح اللعبة السياسية وان الصين ستكون بوابة الحلول لكثير من النزاعات في الشرق الأوسط

بل اكثر من ذلك. المتضرر من هذا الأتفاق ستكون أميركا التي انتهجت خط سياسي وحيد هو الدفاع عن إسرائيل وتحفيذ الدول العربية للتطبيع مع إسرائيل والعمل  على معاداة إيران. فكانت الصين العامل على أن يكون للميزان دفة معادلة فكانت بحكمتها ورؤيتها السياسية إنهاء هذا الخلاف لتتربع على عرش سياسة الشرق الأوسط