المواقف بين الحلول والتازيم


لعل الواقع السياسي العراقي لايشبه واقعا اخر في المنطقة بعد مرور مايقارب عشرين عاما وتلك الاماني التي اضلت الطريق للديمقراطية ضاعت في غياهب الفوضى والازمات ولم تستطيع المنظومة السياسية من تجاوز ازماتها طيلة هذه الفترة المنصرمة .

فرص وخيارات الحلول باتت صعبة مالم تتوفر امكانية ضمان تحقيق شروط السيد مقتدى الصدر والارضية السياسية الايجابية للفرقاء ، ونعتقد ان مبادرة السيد مسعود البرزاني يحملها لبغداد والحنانة السيد نيجرفان برزاني تتعلق بالحلول من هذا الجانب.
 
التحالف الثلاثي اصبح من الماضي والسيد الصدر اصبح في كفة والمنظومة السياسية في كفة اخرى ولن يلتقيا الا على شروطه ،ومبادرة البرزاني تصب بهذا الاتجاه .

 المبادرة اما الابقاء على حكومة الكاظمي او تغيرها وهو( الارجح ) بشرط قبل التصويت على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بجب الاتفاق على
إعطاء مهلة للحكومة القادمة محددة لاجراء الانتخابات مبكرة ، وتغيير مفوضية الانتخابات وربما قانون الانتخابات وتغيير في المحكمة الاتحادية .

 اذا تم الالتزام بكل ماطلبه الصدر بوجود ضمانات من الوسيط حينها يعقد البرلمان وينتخب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ويصوت لانتخابات مبكرة 
هذا محتوى المبادرة التي سيحملها نيجرفان برزاني الى السيد الصدر لانه يريد ضمانات من الكتل السياسية من خارج المكون الشيعي لتحقيق المطالب .
تعد هذه اخر فرصة لتقريب وجهات النظر والا فالامور تذهب للتصعيد خطوة خطوة من قبل السيد  مقتدى الصدر لان جميع المبادرات من جميع الاطراف بمن فيها مبادرات الصدر لم تجد اذانا صاغية وظلت المواقف تتارجح بين الحلول والتازيم.