التحدي والقرصنة
الحصار الأحادي والغير شرعي التي فرضته الولايات المتحدة الاميركية على الجمهورية الاسلامية بمنعها من تصدير النفط ومشتقاته والمعدات الاخرى وحتى الزراعية منها ،كانت تظن ان الجمهورية الاسلامية سوف تذعن الى هذا الحصار تتنازل عن حقها في مزاولة حقها الشرعي في المجال النووي الذي يستخدم للاغراض السلمية .
لكن تفاجأت اميركا ودول المنطقة بالنهضة الصناعية في مختلف الانشطة ومنها العسكرية الدفاعية والهجومية وخاصة في مجال الصواريخ البالستية وباقي المعدات العسكرية الدفاعية في مختلف الصنوف،وكذلك التطور العمراني بالاعتماد على الموارد الاولية المتوفرة بالاضافة الى الموارد البشرية والعقول الهندسية والفنية في مختلف المجالات.
نعم تأثرت اقتصاديا وهبوط سعر العملة المحلية والخانق الاقتصادي، لكن الجمهورية الاسلامية لم تستسلم ،وبادرت بتصدير النفط الى فنزويلا وتقديم المساعدات من وقود ومشتقات اخرى الى لبنان امام مراى الولايات وكسر ت القيود المفروضة عليها .
وماحدث مؤخرا ا في بحر عمان اثبت سيادة ايران على المياه الاقليمة ومحاولة القرصنة الامريكية على ناقلة النفط لتفريغ حمولتها بحجة انها تحمل اسلحة ومخالفة القوانين الدولية بائت بالفشل بعد التصدي الرائع من ابطال البحرية وطيران الحرس الثوري الايراني ،هذه تعتبر صفعة اضافية الى اميركا ،بالاضافة الى الصفعات السابقة ورسالة بانها اي الجمهورية تستطيع تصدير النفط الى اي جهة ترتأيها،ناهيك من كسر الحصار على لبنان الشقية ممادفع السفيرة الامريكية في لبنان الطلب من الدول العربية المسلمة من امداد لبنان بالطاقة ومشتقات النفط.
وانا اعتقد امريكا لاتستطيع الرد لانها جربت في مواقف سابقة وهي محرجة امام الراي العالمي ومحاولة لملمة مفاوضات الملف النووي التي بدات الجمهورية في وضع شروطها بقوة واقتدار .
ماقامت به اميركا من قرصنه ارادت ان تظهر لحلفائها في الخليج بانها تستطيع غلق المياة الاقليمة امام ايران وتبرز قوتها لكنها بائت بالفشل،وعززت من قوة وسيطرة الجمهورية الاسلامية دوليا وقدرتها في الحفاظ على الممرات المائية وهي صاحبة السيادة والريادة.
وبالتالي تعتبر هذه رسالة الى اتباع وليس اصدقاء (لان امريكا لاتعترف بالاصدقاء) هذه من تتقون بها على ابناء جلدتكم وجيرانكم .
الذي حصل نستطيع ان نستبنط منه دروس وعبر ومعطيات رائعة لذلك كانت النتائج رائعة ومفرحة،وهي قوة الارادة والتحدي والاخلاص لقوات حرس الثورة،ومدى رقي التدريب ،والعقول المصممة والمنتجة لاسلحة محلية تستطيع ان تقارع الاستكبار،والاهم هنا هو قوة العقيدة
التي يملكها الابطال والتي لايصمد امامها اي قوة عالمية تسليحية.
وايظا اعتقد هنالك عدة رسائل استلمتهااسرائيل والقوات المحتلة للعراق، ودافع معنوي لحركات التحرر والمقاومة في المنطقة والعالم..
هذه هي مخرجات جمهورية ايران الاسلامية وهي تحت الحصار الظالم من قوة استكبار عالمي.
فكيف اذا رفعت العقوبات!!!
التعليقات