صندوق النقد الدولي وحيلة قروضه في لبنان


أُخذت القروض من صندوق النقد الدولي منذ بداية التسعينات لإعمار لبنان بعد الحرب الأهلية التي دمرته.

فسُرقت النسبة الكبرى من تلك القروض من قبل السياسيين الفاسدين وأعيدت الى بنوك أوروبا وأمريكا التي يتغذى منها صندوق النقد الدولي بعد أن صُرف جزء يسير منها على مشاريع قد رصدت لها بطريقة شبه عشوائية متعمّدة.

فلم تؤت المشاريع ثمارها لسببين:

ذاتي لأنها غير مخططة ومنتظمة تحت إطار رؤية اقتصادية واعدة تبني للبلد اقتصاده المنتج.

وخارجي لأن موازناتها قد سُرق الجزء الأكبر منها.    

ناء البلد بثقل القروض وفوائدها وارتفع دينه العام الى أرقام قياسية نسبة الى دخله القومي.

أمسكت أمريكا بخيوط اللعبة فصندوق النقد أداة طيّعة بيدها.

وهي اليوم تضغط على لبنان لتطويعه تحت مظلة سياساتها وتمنعه لذلك من استعادة أمواله المنهوبة المهربة وتجوّع شعبه بعد أن فشلت في إخضاعه بسبب مقاومته الشريفة التي لا مثيل لها في العالم بصدقها وطهارتها.

الحكام اللبنانيون في هذه الأوقات عاجزون عن اتخاذ قرارات جريئة بمعاندة أمريكا والتوجه شرقاً لاستنقاذ الناس والبلد.

لأنهم خائفون على أموالهم التي أودعوها في بنوك الغرب أن لا تصل إليهم إذ كل معاند لأمريكا إرهابي محجوز على ماله.

 وعلى سنين معدودة في حياتهم يريدون قضاءها في زوايا باريس وسويسرا ونيويورك وكازينوهات مونت كارلو ولاس فيغاس... 

وعلى مستقبل أبنائهم التي ستساعدهم تلك الأموال المنهوبة إن أذعنوا للغرب كآبائهم على استكمال المسيرة في اتخاذ الناس مطية للدخول الى الساحة السياسية وإعادة الكرّة في السرقة والنهب وإخضاع البلد.

تجارة خاسرة مع المفسدين الذين يجب على الجسد اللبناني لفظهم خارجاً وجعلهم من الأسفلين.