مخالفة المعاييـر في الفيـس بـوك !!..


مخالفة المعايير في الفيس بوك تلك الذريعة التي يتذرع بها القائمون على مراقبة صفحات منصة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) ، ونحن أصلاً لم نطّلع على سياسة المعايير او نوافق عليها لأننا وجدنا الفيس بوك وسيلة للتواصل الاجتماعي أتاحت لنا فرصة تبادل الأفكار وطرح ما هو مفيد للمشتركين على صفحتنا.

ولا يخفى على الجميع أن انتهاك المعايير في بلادنا العربية أصبح في الدائرة الحمراء فإننا لا نرى فقط النشر المتدني في بعض الصفحات فقط ولكننا نشاهد الصور التي هي وحدها انتهاك لكل المعايير الأخلاقية التي تدعوا إلى الرذيلة والتجرد من الأخلاق والعادات العربية التي تعلمناها وتربينا عليها في مجتمعنا العربي ومن تعاليم ديننا الحنيف.

واذا كانت المعايير محصورة على الخطوط الحمراء التي رسمت للسياسيين أو الدول فإننا تجنبناها في نشرنا على صفحاتنا وكان موضوعنا يدور حول الإصلاح الاجتماعي والبناء الاقتصادي والنظر الى مستقبل شعبنا السياسي والعمل على تعديل السلبيات التي لحقت به من جراء السياسات الخاطئة وبعض ممن امتهن السياسة.

منذ عام 2010 وأنا أتصدر بعض الصحف الإلكترونية ومواقع النشر التي من خلالها عبرت عن أفكاري وآرائي بشكل حضاري حيادي لا يخرج عن سياسات النشر لتلك المواقع او الصحف الإلكترونية ، وكذلك اعتليت منابر الصحافة المرئية فكنت الحريص على تجاوز كل ما يسيء الى الذوق العام للمجتمع أو الخروج عن تطلعاته الفكرية، واشتركت بأكثر من 50 مجموعة متباينة الاتجاه ومختلفة التفكير ، لم أكن أتدخل في بنائها أو أتجاوز على معاييرها  أو تطلعاتها ، وكنت أحترم القائمين عليها ، وأحاول أن أكون ضمن المسار المرسوم لها.

وبعد فهل لي أن أعلم تلك المعايير التي تجاوزتها ، وهل لي أن أعرف بأي  الأساليب التي يتم تجاوزها ، فأنا المربي الذي علم طلابه كيف يمتلكون الأدب وحسن الخلق ، وأنا المفكر الذي كنت أسهر لأجد فكرة تهيّء جيلاً على النهوض ، وأنا الإعلامي الذي برزت من بين المميزين من أجل فكرة ، وأنا الكاتب الذي كانت ولا زالت كتاباتي تنطوي تحت قبة  احترام الرأي الآخر وتبادل الأفكار بشكل حضاري.

فهل هو تكميم أفواه أم هو حقاً معاييـر للنشر ؟.

إن ما يحدث هو لا يخضع لأية معايير إلا معايير (المزاج والانتقائية العشوائية).

إن ما نقدمه في صفحتنا هو إما نستحضر صورة ما من أرشيف لعدد من المصورين الأعزاء لنضمنها كلمات توعية إرشادية بشذى حروف القلب ، وما ننشره أكثر من عقد هو مشعل وضاء بالمحبة لكل القراء والمتابعين في العالم بأكمله برغم كل التقاطعات التي تعلمونها والتي لا تعلمونها أيها القائمون على منصة الفيس بوك !!.

ختاماً .. إما أن تغادرون هذه المعايير الزائفة الى معايير حقيقية تخدم الواقع المجتمعي العربي الذي نحن جزء منه ونعيش فيه ، ونحن أعلم بحدود تحركنا ومقادير طرح أفكارنا فيه ، أو نغادر العالم الافتراضي ليكون لكم فضاؤكم الذي يخدم طموحاتكم وتطلعاتكم !!..

إنها فترة اختبارية لكم ولنا ، أن ننظر مستقبل وجودنا أو عدمه بهذه المنصة وهذا المنبر الإعلامي.