محور المقاومة على طاولة بايدن – بوتين في جنيف.
كنت قد توقّفت في الجزء الثّاني من البحث عند مؤتمر مدريد للسّلام وما تلاه وصولاً لعام 2008 ، وسأبيّن في الجزء الحالي سعي سورية لتغيير خطابها الإعلاميّ عبر اعتراف عدد من الوزارات السّوريّة بإسرائيل والإشارة للهجرات اليهوديّة ، وهي قد عملت على تغيير مناهجها لتتوافق مع المرحلة القادمة ، مع الإشارة لوضع سورية في ظلّ الأزمة والمؤامرة عليها ودور بعض المنظّمات الفلسطينيّة في تخريب سورية ودعمها الإرهابيين رغم أنّها كانت في الحضن السّوريّ .
فقد كانت سورية تدعو دوماً لاستعادة الحقوق العربيّة المغتصبة ، وتطالب بتطبيق قرارات الأمم المتّحدة ومجلس الأمن ذات الصّلة ، وتدعم حركات التّحرّر الوطنيّة والقوميّة في مختلف أنحاء العالم ، ولهذا فقد دعمت الولايات المتّحدة الأمريكيّة والكيان الصّهيونيّ اجتياح " الرّبيع العربيّ " للدّول العربيّة الذي تمّ تحت مسمّيات عديدة مختلفة كالفوضى الخلاّقة أو العالم الجديد أو الشّرق الأوسط الجديد ، فزوّدت الإرهابيين بالأسلحة وجنّدتهم لخدمة مصالحها وتآمرت مع عدد من المسؤولين ذوي النّفوس الضّعيفة الذين عملوا لخدمتها سواء كانوا خارج الدّولة أم داخلها بعد أن عملت على تهيئة الظّروف المناسبة لذلك منذ تاريخ 15/3/2011م يوم الجمعة ، وكانت إسرائيل تقوم بالاعتداء على الأراضي العربيّة السّوريّة دعماً ومساندةً للإرهابيين وسعياً لضرب مواقع إيرانيّة في سورية ، وقد عدّت المناهج السّوريّة إيران دولة احتلال لأراضٍ وجزرٍ إماراتيّة في كتاب التاريخ الذي كان يُدرّس قبل سنتين وفق ما ورد فيه من حديث عن دولة الإمارات ، والذي جاء فيه قول المؤلّفين في الصّفحة مئة وثلاث وعشرين :
" اتّسمت السّياسة الخارجيّة لدولة الإمارات في عهد الشّيخ زايد بالحياد ، والعمل على توثيق العلاقات مع البلاد العربيّة ، لكنّها واجهت احتلال إيران في عهد الشّاه لجزر أبو موسى وطنب الصّغرى وطنب الكبرى عام 1971، بسبب غنى الإمارات بالنّفط أصبحت عامل جذب للاستثمارات والعمالة العربيّة والأجنبيّة في مختلف الميادين " .
وأمريكا وغيرها تمدّ الإرهابيين بالسّلاح والعتاد واحتلّت أراضٍ عربيّة سوريّة ، وكان دور بعض المنظّمات الفلسطينيّة واضحاً في تخريب سورية ودعمها الإرهابيين رغم أنّها كانت في الحضن العربيّ السّوريّ ، ومنها حركة حماس وقيادتها ممثّلة باسماعيل هنية وخالد مشعل وغيرهما إذ اتّخذت الحركةُ مواقفَ عدائيّةٍ من سورية تحقيقاً لأهداف عدوانيّة في الوقت الذي كانت سورية تدعم الفلسطينيين في حقوقهم وتحرير أراضيهم واستعادتها ، ومن المعلوم أنّ إسرائيل تعدّ الحركة إرهابيّةً ، وهي أيضاً دعمت وساندت الإرهابيين في سورية ، أفلا يدعونا ما قامت به في سورية أنّ نعدها حركة إرهابيّة تَبَعاً لمساندتها الإرهاب فيها ؟! .
واللافت في سورية أيضاً أنّ معرض الكتاب العربيّ الذي أُقيمَ في دمشق عام ٢٠١٧ م احتوى كتباً في القسم الخاص بدار بيسان اللبنانيّة ، وهي تثير نوازع طائفيّة أو نزاعات سياسيّة عرقيّة ، وكتاباً آخر جعل الشّعراء نزار قبّاني ومظفّر النّواب ومحمود درويش إرهابيين ، وهو يحمل عنوان ( شعراء إرهابيّون ) للكاتب أوس داوود يعقوب ، وتمّت في المعرض زيارة السّيّدين الوزيرين محمّد عبد الستار السّيّد وزير الأوقاف ومحمّد الأحمد وزير الثّقافة آنذاك ، ورأيتهما يجولان في المعرض في آخر يوم منه ، وتمّ التقاط مقاطع تصوير تلفزيونيّة وفوتوغرافيّة لهما أمام دار بيسان اللبنانيّة ، وكنت قبلاً قد تطرّقت بتاريخ 31/12/2017 لذلك في مقال بعنوان : " هل وزيرا الأوقاف والثّقافة سبب فساد الثّقافة "، والمقال منشور في موقع ( الحدث اليوم ) ، وإذا كان عمل السّيّدين الوزيرين ينصبّ في التّمايز الثّقافيّ والمعرفيّ والفكريّ وبناء فكر دينيّ بعيد عن التّطرّف وزرع ثقافة بعيدة عن إثارة النّزاعات السّياسيّة ، فكيف اقتحمت تلك الكتب مكتبة الأسد والمعرض لتتصدّر دور النّشر وتأخذ مكانها من صور السّيّدين الوزيرين ؟! .
وإضافة لما سبق فإنّ من الأهمّيّة بمكان الإشارة أيضاً إلى ما ذكرتُه في مقالات منشورة بعضها في ( الوكالة العربيّة للأخبار ) وبعضها الآخر في ( الحدث اليوم ) ، ولقاءات تلفزيونيّة في الفضائيّة السّوريّة ومنها في برنامج ( حديث النّاس ) حلقة بعنوان : ( تقويم المناهج التّربويّة ) بتاريخ 6/2/2017 م وغيرها ، ودراسات استراتيجيّة سابقة عن اعتراف وزارات سوريّة بإسرائيل عندما لم نعد نرى في المناهج السّوريّة مصطلح الكيان الصّهيونيّ وتمّ استبداله بإسرائيل ، وإنّ وزارة التّربية أيضاً قد سوّقت لهذا المصطلح ولمصطلح الهجرة اليهوديّة في كتبها أو مناهجها ، وهو كثير ، ومن ذلك ما جاء في الصّفحة الثّانية والعشرين من كتاب التّاريخ الذي كان يُدرّس عام 2013 وما بعد قبل التّغيير الأخير في العام الماضي :
" إسرائيل تقوم بدور حاملة طائرات ثابتة للدّفاع عن مصالح الغرب وأمريكا تحديداً " ، ونسبت القول لآرئيل شارون دون ذكر رئيس وزير الكيان الصّهيونيّ عام 2001م ، ودون أي تعليق .
كما أشارت للهجرات إلى فلسطين فذكرت أنّها هجرات يهوديّة أي عملت على التّرويج والتّسويق لمصطلح ( يهوديّة ) ، عندما كانت تتحدّث عن الهجرات دون أن تشير إلى أنّها صهيونيّة أو استعماريّة أو ما يماثلها من كلمات ومصطلحات عدوانيّة تعبّر عن الكيان الصّهيونيّ المغتصب للأراضي العربيّة ، وتجلّى ذلك في الصّفحات الخامسة والسّبعين والسّادسة والسّبعين والسّابعة والسبعين ، وكأنّها تسعى لتسويق فكرة الوطن اليهوديّ لهم في الصّفحة الثّامنة والسّبعين ، وأشارت في الصّفحة الواحدة والثّمانين إلى مشروع تقسيم فلسطين إلى دولة يهوديّة وعربيّة مع إقامة وحدة اقتصاديّة بينهما ، وفي موضع آخر أطلقت عليها منطقة يهوديّة ومنطقة عربيّة في الصّفحة ذاتها ، وهذا كلّه دون إيضاح معنى إقامة دولة يهوديّة لبيان خطورة ما قدّمه الكتاب من معلومات في أثناء البحث ضمن الدّروس عن فلسطين ، وغيره كثير .
وأشارت أيضاً وزارة الخارجيّة عبر تصريحاتٍ عديدة كانت تصدر منها ، أو بما جاء منها على لسان السّيّد وليد المعلّم وزير الخارجية السّابق لمصطلح إسرائيل بدلاً من الكيان الصّهيونيّ في لغة الخطاب الإعلاميّ والسّياسيّ في وزارة الخارجيّة ، وإنّنا نلاحظ مثالاً لذلك ما قاله الدّكتور فيصل مقداد يوم الأربعاء 21/11/2018 ، والذي جاء فيه حرفيّاً :
" إسرائيل هي الطّرف الوحيد الذي ينتهك هذا المؤتمر ، وتعزيز الأمن والسّلم الإقليميّ في المنطقة يتطلّب
العمل على جعلها خالية من أسلحة الدّمار الشّامل ، وهو أمر لن يتحقّق إذا لم تلتزم إسرائيل بالانضمام إلى اتّفاقية منع انتشار أسلحة الدّمار الشّامل " .
وكان ذلك الخبر قد نقله الإعلام السّوريّ عبر بثّ مباشر لقناة الإخباريّة السّوريّة ودراما وسواهما من لاهاي تحت عنوان ( عاجل ) ..
وجاء قول السّيّد وليد المعلّم وزير الخارجيّة السّوريّة السّابق بتاريخ 2/10/2018 فاستعمل كلمة إسرائيل أكثر من أربع مرّات في أثناء مؤتمر صحفيّ ، فقال :
" إنّ هدف العدوان الأخير على اللاذقية إطالة الأزمة ، كي تتمكّن إسرائيل من هضم انتصار الجيش العربيّ السّوريّ وحلفائه في تحرير أكثر من تسعين بالمئة من الأراضي السّوريّة " كما قال :
" إنّ إسرائيل اعتادت على العربدة في سماء المنطقة وسورية " .. وغير ذلك كثير من أمثلة ..
، وكذا الحال في الخطاب الإعلاميّ لوزارة الإعلام ، رغم أنّ وزارة الإعلام في سورية كانت تستقي بعض أخبارها من الكيان الصّهيونيّ وتذكر أخبارها نقلاً عنه ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، وهذا ما أشرت إليه في دراسات استراتيجيّة وذكرتُه في مقالات سابقة منشورة ضمن ( الوكالة العربيّة للأخبار والحدث اليوم ) وتمّ الحديث عنه في لقاءاتٍ تلفزيونيّة عبر بعض قنوات الإعلام الرّسميّ السّوريّ ، وأعتقد أنّ ذلك الاعتراف بدولة إسرائيل كان تمهيداً لمرحلة قادمة سوف تشهدها المنطقة ، وقد سبق لي أن تطرّقت لموضوع المصطلحات السّياسيّة وما فيها من أغلاط ربّما تكون متعمّدة أو غير متعمّدة في استعمالها ، ولكن لوحظ أنّ الإعلام في سورية يسوّق لأفكار غربيّة عبر مختلف وسائل الإعلام السّوريّة ، والأمثلة على ذلك كثيرة جدّاً ، ولعلّ من بعض تلك المصادر التي يعتمدها الإعلام السّوريّ ( وكالة أنباء العدوّ ) ، وهنا أودّ الإشارة إلى تاريخ ١٣/٩/٢٠١٦م ، عندما تمّ إسقاط طيّارتين صهيونيّتين فوق أرض القنيطرة ، لكنّ الإعلام السّوريّ لم ينقل الخبر تحليلاً ونقاشاً وكأنّه لا يعنيه ، وكان الإعلام الصّهيونيّ يحلّل ويدرس أبعاد ما حدث ، ولم تصحُ وزارة الإعلام ووسائلها لما حدث أبداً ، وكأنّ الأمر لا يعنيها إطلاقاً ، وقد نقلَتِ الخبر آنئذٍ على النّحو الآتي:
" نقلت وسائل الإعلام لدى العدوّ خبر إسقاط طيّارتين فوق القنيطرة ..... " واستطردت في الخبر ، ولم تذكر قنواتُنا الإعلاميّة الخبرَ على أنّه إنجاز مشرّف لأبطال الجيش العربيّ السّوريّ ورجال الدّفاع الجوّيّ لتقول أو بالأصح كان ينبغي عليها أن تقول :
أسقطت قوّات الدّفاع الجوّيّ السّوريّة ورجال جيشنا الباسل طيّارتين صهيونيّتين فوق ثرى أرض القنيطرة الصّامدة ... وقد نقلت وسائل الإعلام لدى العدوّ ..... وتتابع الخبر ، فكان إعلامنا يحتاج إلى إعلام كي يظهر الخبر ، ولنلاحظ أنّ وسائل الإعلام في سورية جعلت من وسائل إعلام العدوّ مصدر معلوماتها في نقلها الخبر ، فهل يُعقَل هذا ؟!.
وقد يدّعي أحدٌ أنّ الإعلام انتظر العدوّ ليعترف بما قام به رجال الجيش العربيّ السّوريّ ، وهو بذلك ينتقص من قدرات الجيش ، وكان بمقدوره نقل الخبر ، مؤكّداً اعتراف الصّهاينة بما نقله الإعلام عنه .
ومثال آخر ما قاله أحد المذيعين في الإخباريّة السّوريّة تاريخ 29/8/2017 _ ( بحرفية ما قال ) _ مساء :
" اطّلعنا على تحليلات لما قاله السّيّد حسن نصر الله في الصّحف الإسرائيليّة " ، عندما أجرى اتّصالاً مع عمر معربوني وهو خبير استراتيجيّ في بيروت ، وهي عن " إمكانية فتح جبهات أخرى إسرائيليّة مع المقاومة مواجهة مباشرة في جنوب لبنان أو سورية " وسأل : " هل يمكن أن تقوم مثل هذه المواجهة ؟ " وإذا دقّقنا فيما قال فنلاحظ أنّه اعتمد على صحف صهيونيّة في حديثه من جهة ، ومن جهة ثانية اعترف بوجود الصّهاينة كدولة تحت اسم ( إسرائيل ) مضيفاً لها : ياء النّسبة ومؤكّداً أنّها ( إسرائيليّة ) ، ولم يفرّق في استعمال المفاهيم والمصطلحات ، ولم تتمّ عملية تحليل لكلام السّيّد حسن نصر الله ، كما فعل الصّهاينة ...
كما جاء في الإعلام السّوريّ وخصوصاً لدى وكالة سانا للأنباء التي ذكرت في أخبارها بتاريخ الأحد 18/11/ 2017م ، قولها تحت عنوان : " صواريخ أمريكيّة وإسرائيليّة بين مخلّفات الإرهابيين في بلدة اليادودة بريف درعا " وجاء فيه قولها : " درعا _ سانا : خلال استكمالها تمشيط القرى المحرّرة في ريف درعا من مخلّفات التّنظيمات الإرهابيّة عثرت الجهات المختصّة على كمّيّات من الأسلحة والذّخائر والصّواريخ الأمريكيّة والإسرائيليّة الصّنع في بلدة اليادودة والمزارع المحيطة بها " ، وتابعت الخبر ، فقالت :
" وعثرت الجهات المختصّة خلال الشّهر الجاري على كمّيّات كبيرة من الأسلحة والذّخائر ومعدّات طبّيّة معظمها أمريكيّ وبريطانيّ الصّنع وقنّاصات وصواريخ من نوع ( تاو ) أمريكيّة وقذائف مضادة وأجهزة اتّصالات وصواريخ محمولة على الكتف وصواريخ من نوع ( لاو ) وقذائف ( ار بي جي ) وسيّارات إسرائيليّة الصّنع وأجهزة وقاية من الأسلحة الكيمائيّة من مخلّفات الإرهابيّين في القرى المحرّرة بأرياف درعا ودمشق والقنيطرة " . ونقلت القنوات السّوريّة الخبر كما يلي :
" العثور على صواريخ أمريكيّة وإسرائيليّة الصّنع بين مخلّفات الإرهابيّين في اليادودة بريف درعا "، ونقلت الخبر قناة الإخباريّة السّوريّة وسما وسواهما من قنوات سوريّة خاصة أو عامة عبر الشّريط الإخباريّ .
ولو دقّقنا الخبر لرأينا نسبة الأسلحة إلى كلّ دولة إن كانت أمريكيّة أو بريطانيّة ، وهي منسوبة إلى دول
أي الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبريطانية أي المملكة المتّحدة ، وجاء الحديث باستعمال مصطلح إسرائيليّة أي نسبتها إلى دولة إسرائيل ..
ونقلت صحيفة ( الثّورة ) السّوريّة الخبر بتاريخ الإثنين 19/11في صفحتها الأولى كما ذكرته وكالة سانا بحرفيته .. وجاء في ( الإخباريّة السّوريّة ) يوم الإثنين بتاريخ 19/11 قولها :
" مراسل الإخباريّة : الجهات المختصّة تقوم بإخراج أسلحة متنوّعة من بحيرة الحرّيّة بريف القنيطرة بينها ألغام وقذائف إسرائيليّة الصّنع رماها الإرهابيّون قبل اندحارهم من المنطقة " .
و ذكرتة ( وكالة سانا السّوريّة ) بتاريخ 8/5/2018 الخبر الآتي :
" إنّ الدّفاعات الجوّيّة السّوريّة تصدّت لصاروخين إسرائيليين ، وتمّ تدميرهما في منطقة الكسوة بريف دمشق ، في حين قال قائد عسكريّ سوريّ لوكالة رويترز : إنّ ضربة جوّيّة إسرائيليّة استهدفت موقعاً للجيش السّوريّ في الكسوة ولم تسفر عن إصابات "، ونقلت الميادين الخبر بذات الصّيغة عن وكالة سانا للأنباء بذات التّاريخ ، فكانت الوكالة مصدراً للتّرويج لمصطلح ( إسرائيل ) أيضاً .
وكنت قد أشرت لهذا عبر دراسات سابقة لتطوير بعض وزارات الدّولة ، وهي مقدّمة لرئاسة مجلس الوزراء إن كان لتطوير وزارة الإعلام ، وعنوانها :
" الإعلام في سورية .. استراتيجيّاته وتطويره في ضوء الإصلاح الإداريّ في سورية " ، الموجّه لمقام رئاسة الوزراء والمحال من رئاسة الوزراء للسّيّد وزير الإعلام برقم 1936/ م. خ/ق تاريخ 6/8/2017 م ، أو دراسة ( مؤشّرات المؤامرة في المناهج العربيّة السّوريّة الجديدة ) ، وسُجّلت في النّافذة الواحدة في وزارة التّربية برقم: / 12722 / تاريخ : 21/ 6/ 2015م ، ودراسة " آفاق تطوير وزارة التّربية في الجمهوريّة العربيّة السّوريّة " ، الموجّه لمقام رئاسة الوزراء والمحال من رئاسة الوزراء للسّيّد وزير التّربية برقم 2025/ م. خ/ق تاريخ 8/8/2017 م ، والمسجّلة لدى مديرية حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة في وزارة الثّقافة ، وحصلت بموجبها على شهادة إبداع بعنوان : " آراء تطويرية لبعض وزارات الدّولة في الإعلام والتّربية والمصالحة الوطنيّة في ضوء مشروع الإصلاح الإداريّ للسّيّد رئيس الجمهوريّة في سورية " ، برقم (3911 ) لعام 2018م ... ولعلّ التّربية والأوقاف والثّقافة والإعلام هي أهمّ وزارات تُعنى ببناء الفكر والعقل المعرفيّ الثّقافيّ لأبناء سورية ، وإذا كان السّيّد الرّئيس الدّكتور بشّار الأسد قد أكّد عدم الاعتراف بالكيّان الصّهيوني على أنّه دولة اسمها اسرائيل ، فلماذا تمّ إذا كان السّيّد الرّئيس قد قال :
" نحن لا نعترف أنّ هناك دولة اسمها اسرائيل حتّى يكون لها عاصمة " ؟! ، ولماذا تَستعمل ذلك المصطلح وزارة الخارجيّة ووسائل الإعلام ووزارة التّربية في سورية ، ليأتي التّسويق له ؟ ولماذا تسوّق له ؟ ولماذا سوّقت وزارة التّربية مصطلح يهودية فلسطين ؟ فهل يمكن أن تكون تلك الوزارات قد قامت بما تمّت الإشارة إليه من دون قصد أو أنّ لها غاياتها ؟ ، وهل كلّ ذلك أغلاط غير مقصودة أو أنّ هناك أهدافاً لاستعمالها ؟ ..
وسنكون في الجزء الرّابع مع الرّؤيا السّوريّة حاليّاً لاتفّاق السّلام القادم وآفاق ذلك الاتّفاق المستقبليّ المنشود ، فهل آن الأوان لعقد اتّفاق السّلام بين سورية وإسرائيل ؟ وما أبعاد ذلك الاتّفاق واستراتيجيّاته المستقبليّة سواء على السّاحتين السّوريّة والإسرائيليّة أم على المستوى العربيّ أو العالميّ عموماً ؟!..
بقلم الباحث والمحلّل السّيّاسيّ : نبيل أحمد صافية
وعضو اللجنة الإعلاميّة لمؤتمر الحوار الوطنيّ في سورية
المصدر: الوكالة العربية للأخبار
التعليقات