اتفاق أوبك بلس الجديد هل سينهي الصراع السعودي الإماراتي في اليمن؟
منظمة ( أوبك بلس) تتكون من ٢٤ دولة منها ١١ دولة من خارج منظمة أوبك وأبرز ها روسيا، هذا التحالف يمتلك 40٪من الانتاج العالمي، وأكثر من 80٪من احتياطات النفط المؤكدة..
وهذا ما يجعل (أوبك بلس) المتحكم الأول بأسواق النفط العالمية.
وبعد أزمة كساد كورونا قرر هذا التحالف تخفيض الانتاج بمقدار ١٠ مليون برميل، للمحافظة على الأسعار في أسواق النفط.
علما ان الطلب العالمي يقدر ب١٠٠ مليون برميل يوميا في الظروف الاعتيادية، ولكنه شهد انخفاضا كبيرا في ٢٠١٩ و٢٠٢٠ بسبب جائحة كورونا والاغلاق العالمي الذي صحبها، الي درجة آن النفط الخام الأمريكي تم بيعه بالسالب لأول مرة بالتاريخ.
ومع انحسار أزمة كورونا نسبيا، انتعش الطلب على النفط وارتفعت الأسعار إلى اكثر من ٧٠ دولار البرميل الواحد، ومع توقعات بأن يصل ل١٠٠ دولار مع نهاية العام الجاري بسبب الطلب المؤجل.
لذا قرر تجمع أوبك بلس زيادة إنتاجه او تقليل نسب تخفيض الانتاج.
الا ان ان هذا الأمر واجه صعوبات كبيرة بسبب مطالبة الإمارات بزيادة حصتها من الانتاج من ٣١٠٠٠٠٠ الى ٣٨٠٠٠٠٠ برميل يوميا، بحجة آن 30٪ من طاقتها الإنتاجية معطلة.
وهذا ما ترفضه بقية دول أوبك بلس خصوصا السعودية.
بينما روسيا تعتقد أن شح الانتاج يؤدي لارتفاع قيمة الخام الأمريكي الذي يحتاج لأكثر من ٤٥ دولار كلفة إنتاج، وفي حين توفر النفط الخام فان العديد من الشركات الأمريكية ستفلس وتخرج من سوق النفط، مع ان زيادة الانتاج قد تؤدي لتخفيض الأسعار وهو ما يؤثر على العائدات الروسية نفسها، وروسيا كانت تعاني من عجز موازنة بلغ ٥٥ مليار دولار.
واخيرا تقرر زيادة الانتاج ل٤٠٠ الف برميل يوميا كل شهر اعتبارا من شهر أغسطس اب المقبل، لغاية ٢٠٢٢ لوضع سقف نهائي للإنتاج ورفع سقف إنتاج أوبك بلس من ٤٣.٣الى ٤٥،٥مليون برميل اعتبارا من مايو أيار ٢٠٢٢ لغاية سبتمبر ٢٠٢٢.
وزيادة إنتاج العراق والكويت بواقع ١٥٠ الف برميل يوميا. وزيادة إنتاج الإمارات بواقع ٥٠٠٠٠٠ برميل يوميا، وتعديل إنتاج روسيا والسعودية الي ١١ مليون ونصف مليون لكل منهما. بداية من شهر مايو المقبل بدلا من ١١ مليون حاليا.
والسؤال المطروح هنا..
هل سينهي اتفاق أوبك بلس الخلافات السعودية الإماراتية؟
علما ان هناك صراع بينهما في اليمن، وفرضت السعودية ضرائب على الشركات التي تعمل في المناطق الحرة وأهمها الإمارات، كما أن هناك تنافس شديد في مجال إنتاج الطاقة النظيفة وصناعة الترفيه.
والأهم هل ستنتهي صراعات السعودية والإمارات في اليمن؟
وأثر ذلك على منطقة غرب اسيا...
التعليقات