الجنون الارتيابي السعودي على سوريا .


توجهات سياسية سعودية على  لبنان وسوريا ، وما بينهما الهجوم الحاد الغير مسبق ، فكانت بلبنان قطيعة دبلوماسية واقتصادية ، واليوم في سوريا اتهامات وتضليل وهجوم مفبرك له تداعيات خطيرة يتماشى مع الراعي الأول لهذا الهجوم وهي واشنطن واسرائيل ، اشاراة استفهام كثيرة حول هذا التصعيد المفاجئ ، الذي يختبئ خلفه الكثير من الأسرار  والمتورطين لزج سوريا في مهلكة ال سلول .

من يرمي سياسة سوريا بالحجارة ، من اللازم ان تكون سياسته من قزاز ، ولكن السعودية سياستها ماكانت يوما متوازية ولم يكن لها بلور ، بل فيمي متشح بالسواد ، أي بمعنى ، عندما قامت السعوية بتقطيع الصحافي الخاشقجي ، لكشفه ملابسات السياسة الاجرامية والقمع  السعودي التي تمارسه بمنطقة النجد وبلدات اخرى   مارست السعودية العنصرية بامتياز وقتلت ما قتلت من الابرياء ، دون إدانات من هيئة لجنة التحقيق الدولي ولا حتى من حقوق الانسان ، هذة الملفات الوحيدة هي بأيدي مجلس الأمن بحسب مقربين من الامم المتحدة حالات القتل الخارج عن القانون ، يكفي بالأدلة لتحميل السعودية المسؤولية عن جريمة القنصلية ، وكانت السعودية قد تلقت تقرير من واشنطن تقرأ بالتحقيقات التي اجرتها المعايير الدولية المقرب من فريق التحقيق كالمار ،بوجود تحقيق جنائي بمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان ، والامين العام للامم المتحدة ، كما وحثت واشنطن على فتح تحقيق اخر وطالبت بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، وهنا توقفت الملحقات الجنائية داخل الولايات المتحدة ، وهذا ما يستوجب الانتباه والاستغراب ، بتبديل التقارير تحت صفقات سرية ايذاء هذة الجريمة ، وربما ملف القضية بيد واشنطن وقد يكون محمد بن سلمان متورطا ، فمن المتوقع أن تكون واشنطن استخدمت هذا الملف كورقة سياسية رابحة تخضع لأوامرها السعودية ، خوفا من التسريبات والفضائح السياسية ، هذا أحد البنود الذي جعل السعودية تلبي مطالب واشنطن، ما استدعى الامر للتطبيع مع اسرائيل ايضا، فهل يحق لمندوب السعودية أن يتلفظ بحقوق الانسان ، وأن يطالب العالم بأن لا يصدقوا سوريا بأن الحرب انتهت ؟ هذا أيضا يجعلنا نفكر بتداعيات هذة الجملة ، ومخلفاتها  من تكهنات تصعيدية مرادفة لصراع واشنطن مع ايران بشأن برنامجها النووي ومحادثات فيينا ، وبالتالي هذا التخبط والسلوك السياسي العدائي تجاه سوريا ، ما هو إلا انتقام سياسي بعد الفشل الذريع للسعودية في حرب اليمن ، لتقويض سياسة الازمات الداخلية التي تمر بها واشنطن ،وهي على المحك ، ناهيك عن الانفتاح العربي والدولي على سوريا بتقارب وجهات النظر السياسية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية ،وهذا لايتناسب  مع سياسة  واشنطن والسعودية لأسباب عدة تتعلق بقضايا الأمة . تحصيل حاصل ، تحاول السعودية ابراز دورها الاقليمي بحسب تعبيرها ، للفت الانظار السياسية بالمشهد السياسي القادم وما يحمل من افاق وحلول تفك أزمة الحرب على سوريا .