إطلاق النار السياسي على استجرار ناقلات النفط في لبنان والمنطقة .
منذ تأسيس حزب الله أو لنقل نشأته بدأ يعمل على بدايات الإجتياح والمواجهات في لبنان لكل من يتربص بها شرا ولليوم تفرد بالإستمرار ليس فقط لفئة معينة إنما لكل لبنان واللبنانيين من مبدأ العقيدة وما تحمله من جوهر الفكر السياسي المتعدد الأهداف والأسباب معا في المنطقة ككل لمنع تغيير الجغرافية برمتها بعيدا عن المناطقية وترابط الساحات وهذا طبعا لا يروق لأعداء لبنان ، فكانت مسيرته الاولى بالرغم من أن حزب الله حزب ديني إيجابي واضح المعالم في النهج عالي المستوى إلا أنه استجمع استقطاب محبة الجميع لتكون اليوم الحملة التي تشن عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض أبواقها في الداخل اللبناني لتشويه صورته الحقيقية أمام جمهوره بشكل خاص ولبنان بشكل عام فجعل حجم حضوره لدى الناس نموذجا تاريخيا يحتذى به في تاريخ البشرية لما قدمه من تضحيات تجاه البلد ،وكان قد سبق له و أعلن ذلك في أكثر من خطاب وأكد على إهداء هذة التضحيات إلى كل اللبنانيين ولبنان سواء في حرب تموز أو عام 2000 بتحرير الجزء الأول بدحر العدو الإسرائيلي من أرض لبنان وهذا الأمر تكرر في 2006 ووسع دائرة الإهداء إلى كل الشعوب العربية والإسلامية وإلى كل مقاوم في هذا العالم وأثبت للجميع أي للأصدقاء وللأعداء بشكل مباشر بأن حزب الله الجيش الذي لا يقهر واستئصل القوى الإسرائيلية بمعادلة القيم المعنوية السامية التي يرتقي بها حزب الله ليقرأ العدو وبعض الأبواق المتصهينة في الداخل اللبناني هذا الإنتصار بطريقة عكسية مغايرة وبلسان العدو على أن هذا دمار وليس انتصار ليعيد المشهد ذاته اليوم بأن السفينة التي ستبحر ستكون لهاتداعيات تنعكس على لبنان واللبنانيين معا . إلا أن سماحته أبلغ رسالته اللوجستية المباشرة في خطاباته الثلاث وكان واضحا بالأمس بقراءة المشهد السياسي الذي أرسى مسارات عدة بكسر التٱمر والحصار على لبنان واللبنانيين جميعا كخطوة أولى بكسر الإحتكار وتذليل الإحتكاريين وإخراج لبنان وكل اللبنانيين من دائرة الفوضى للمشتقات النفطية للجم الشركات الإضافية التي مازال يعاني منها لبنان لأكثر من أربعين عاما في هذا الإصداء جعل حزب الله الخصم في حيرة من أمرهم بتوجيه المسار نحو الضغوطات الأمريكية عن طريق هذة الناقلات ليكون بيت القصيد إبعاد شبح الوصاية والحرب الأهلية التي تلهث وراءها أمريكا وإسرائيل عن طريق المساعي السياسية في الداخل بما أن البعض يخاف من امريكا ولا يخاف من الله بحسب قول السيد ليحصد فيما بعد لمساته في عملية كسر جليد الحصار الاقتصادي عن طريق السفينة التي انطلقت من إيران إلى لبنان والسفن التي ستأتي تباعا هو لكل لبنان ليست لفئة دون فئة كما تتشدق غربان امريكا في الداخل وامريكا في الخارج فالمرحلة القادمة ستكون مفصلية لوضع حد للهيمنة الأمريكية بالوضع الاقتصادي ليخرج صمت الزعماء بلسان الحاقد الناقم بمسرحية اللعبة السياسية الصهيونية الإمبريالية ليأخذو دورهم دون التفكير بمصلحة الربح والخسارة التي عميت أبصارهم لينساق البعض وراء ما يسمى بالطائفية ناهيك عن ترقب العدو الإسرائيلي لخطة حزب الله القادمة التي تلوح بأفق النصر قريبا .
التعليقات