حافظ الأسد والكفاح السياسي في الشرق الأوسط


مقدمة

إنه لشرف كبير لي أن أضع مقدمة كتاب "حافظ الأسد والكفاح السياسي في الشرق الأوسط" للمناضل الخالد حافظ الأسد طيب الله ثراه

فلا القلم يستطيع أن يعبر عن حقيقة ما تختزنه القلوب ولا العبارات قادرة أن تفي بالغرض لدى الحديث عن عظيم الأمة

فالقائد الخالد الرمز عظيم كل شيء فكره وتعاليمه في عطاءاته في تفانيه من أجل الأمة والوطن فهو المثال الأعلى والأب الروحي لكل مواطن عربي شريف  .

لقد تناول كتاب حافظ الأسد والكفاح السياسي في الشرق الأوسط المرحلة التي قادها الخالد فينا حافظ الأسد منذ انبلاج فجر الحركة التصحيحية في عام ١٩٧٠ وحتى التطور الكبير في عهده من الإنجازات العظيمة التي تحققت وشهدتها سورية في شتى المجالات والمكانة المرموقة عربيا وعالميا التي احتلتها بفضل قيادته الحكيمة الشجاعة فهو بطل الحرب والسلام حيث أبرزت الكاتبة التي يوليها الخالد للمنظمات الشعبية وتماسك الجبهة الداخلية من خلال الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث العربي الإشتراكي التي كان في أهم انعكاساتها حرب تشرين التحريرية حيث سلطت الاضواء على الاعراس التي أقامها الشعب بمناسبة البيعة الأبدية الأخيرة بعد انتخاب الرئيس الأسد وهو أقل عربون محبة ووفاء يقدمها الشعب كما اليوم في عهد ابنه الرئيس بشار حافظ الأسد الذي ينذر اليوم حياته من أجل الوطن والأمة .

استرجع الذكرى عند قراءة هذا الكتاب وشريط متكامل يمر أمام عيني بصور الأيام الخالدة التي عاشتها سورية من كفاح ونضال وتحدي وإصرار على دعائم واستقرار الأمة الذي صاغه وأرسى مسيرة ظافرة من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة .