الحسين أفعال لا عادات 


بمحرم الحرام تتدفق المشاعر لفعل مستهجن قتل سبي تمثيل هذه المفردات لا يختلف من له ثيمة انسانية على انها أفعال ممقوته .
لذا الحسين ومحرم رسالة مفتوحة متجددة ان الظلم مرفوض وممقوت ومستهجن والاهم لن يدوم وسينتهي عاجلا ام آجلا .
لنتجه للنظر لجنبة اخرى ، العائلة العلوية مثال للخلق والخلق وتحمل كل ثيمات الخير والايثار بشهادة الأعداء قبل الاحبة .
بظل هذه المعطيات السابقة لا يمكن لمن يردد ( مثلي لا يباع مثله) ، نتوقع او نستشعر ان الاختلاف على امر بسيط وهم القدوة .
العائلة الكريمة المباركة كانت ترافق الامام ، سؤال منطقي لولا ان الفعل حق لما كان اهل بيته برفقته ، فردد لم اخرج اشرا او بطرا .
لننتهي بالمشهد لو كان الامر مرتبط بالحكم والملك لوجدت الحلول وما أسهل ما ينظر اليه من حلول ومغانم وعطايا ، لكن الامر لا يرتبط بما سبق فعبارة مثلي لا يبايع مثله ، فعلا لن يبايع من باع الدنيا بالآخرة والدنيا بخليها وخيلائها لا تمثل امر يستحق أن ينظر او يشار ليه .
اذن هي رسالة رفض للملك فخرج بالعائلة ليقابل جيش جرار دون ناصر الا  الله والثلة الثابته المرابطة الصابرة من الأهل والمحبين . 
فينطلق السؤال ما هي رسالة هذا الخروج وهذا الحدث ، سنجد الامام الحسين كان ثائرا ضد الظلم ورافضا للفوضى واللادولة وهنا كناية لتسلم شخص غير مناسب ، لذا كان  معترضاً على الإستئثار والإحتكار والتلاعب بمقدرات الأمة ، ورافضاً للعنف والنفاق ، ومتصدياً للقمع والجور والحرمان .
اكتمل المشهد بالشهادة ليصاغ ويكتمل اركان التعليم والدروس الباقية للقادة العظام ، فالماثر والملاحم ليس بالكلام بل بالفعل بل بالأفعال فكل جزئية من مسيرة الحسين دروس ورسائل وكل تفصيل بمعركة الطف مأثرة ومنقبة تاريخية يحتذى بها . 
فتردد بفخر وثبات وعزيمة لمن يردد لماذا قاتل العدد البسيط جيش يفوقه بالعدد والعدة ،
هذا هو سمت من عنده الدنيا لا تساوي جناح بعوضة وكلمة الحق سيف بتار للتاريخ والأحداث بل الحياة ، لننطلق للسؤال الآخر لماذا لم يرجع الامام ، فنجيب بمنطق الأبطال لا المتخاذلين هيهات منا الذلة وكل من تربى على انه رمز ابن رمز ابن رمز لن يطاطا راسه الا لله لانه ببساطة نتهت عنده ملذات الدنيا والوجود لذا  لا يخاف الموت .
لنختم احداث الطف ملحمة الايثار والبطولة ، بدرس كبير ومهم ، هل من له أخوة واخوات وأبناء وبنات واقرباء ومقربين واحبه يقفون معه كالبنيان المرصوص يذودون عنه وينصرونه لا يردد كلمة الحق بثبات بوجه سلطان جائر ، نعم سيفعلها وان تجدد الحدث الف مرة .
هذه أفعال الإمام الحسين عليه السلام التي ابقاها لمن تمسك بالخلق والمبادئ لانه بشر بالثواب للمتقين بجنة عرضها السموات والآخرة وسمو بالدنيا وعلو مكانه بالآخرة .
فرسالة الامام الحسين والطف ،
لنصحح ونمحو الظلم والفوضى ونتجه لبناء الدولة العادلة ، وكلنا ادواتها وكلا من موقعه ومنداداً بالإستئثار والإحتكار والتلاعب بمقدرات الأمة على حساب المواطن البسيط ، ورافضاً للعنف والظلم بعدم تجدد مأساة الحسين واهل بيته ،  وليكن قانوننا الأعلى العدل اساس الملك ، ومتصدياً للتزييف والغش ، والقمع والجور والحرمان والاعتداء على البسطاء والفقراء والمساكين بل الجميع ولا نقف بالكلام فقط بل بنصرتهم بصيحة موجودون ومضحين وداعمين لكل من يردد ويطلب العون بعبارة الا من ناصر ينصرنا .
انبري للحق مع أهل الحق ، فالحق يدوم وأهله يخلدون 
تلك الرسالة الكبرى أفعال لا أقوال .