اليمنيون رسموا خريطة المنطقة المستقبلية والشهيد صلاح طومَر أيقونة الشجاعة العربية


حَرب اليَمَن بسنواتها السبع التي تتقدم في العمر يوماََ بعدَ يوم لتدخل الثماني سنوات رسمَت معالم ألجغرافيا السياسية في منطقة الخليج لعشرات السنين القادمَة، وأَرَّقَت مضجَع محمد بن سلمان المُرتعِب من عواقب ما أقترفت يداه في أرض أم العروبة والعرب.
[ ولي العهد السعودي الطامح بقوَة تولي عرش المملكة بدلاََ من أبيه، يرتعِد خوفاََ من اليمنيين أكثر من شوقهِ لكي يعتلي ذاك  العرش، لأنه يعلَم عِلم اليقين أن محاكمته في المحاكم الدولية  على كافة الجرائم التي ارتكبها في اليَمن قادمة لا محالة ولا مفر له من دفع أثمان مكلفة وباهظة جداََ، وهوَ يحاول بشتى الوسائل إقناع اليمنيين بالقبول بوقفٍ لإطلاق النار من دون أي شروط مسبقَة والذهاب الى طاولة التفاوض عَلَّهُ يستطيع إنتزاع ضمانات منهم بإنهاء الحرب  دون اللجوء الى المحاكم الدولية أو دفع التعويضات.

[ إن كل ما يرمي إليه الدب الداشر السعودي ليس له مكان عند الإخوة اليمنيين ولا آذان تصغي إليه لأن العُرف اليمني يقضي بقتل القاتل، وقطع يد السارق، وإستعادة الحقوق المسلوبة، على مبدأ العين بالعين والسِن بالسِن والبادي أظلَم.
ولا مساومة على دماء الشهداء والجرحى مهما بلغت التضحيات.
[ مأرِب المحافظة التي تم تدويلها عسكرياََ وسياسياََ بَدَت وكأنها الجسر الأخير لصنعاء للعبور نحو باقي محافظات الجنوب وتحريرها،
كما تعتبرها الرياض النفَس الأخير لها في اليَمَن الذي لا تريد أن تلفظه وتخرج من حياته لذلك وضعت بالإتفاق مع واشنطن ثقلها العسكري فيها واستجلبوا إليها المنظمات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وغيرهما.

[ المقاتل اليمني الشَرِس أصبحَ حديث العالم بشجاعته ورجولته وإيمانه بقضيته، ولقَد أكَدَ هويته البطولية الشهيد القائد صلاح طُومَر الذي نفَذَ عمليات إنقاذ شُجاعة لرفاقه قضىَ فيها بثالث محاولَة شهيداََ حيث إرتفعت دمائه الى السماء مؤكداََ لكل المعتدين على اليمن أن الموت لهم عادة وكرامتهم من الله الشهادة، ولا يأبهون إن وقعوا على الموت أو وقعَ الموت عليهم بدليل تحدِّيه النار من أجل إنقاذ رفاق السلاح وكرَّرَ الأمر رغم عطب آليتين له وفي الثالثة كانت الشهادة تنتظره ليتحول بعدها الى أيقونة الشجاعة اليمنية التي أذهلت العالم.
إن صمود اليمنيين وثباتهم وقدرتهم على تَحَمُل الموت والدمار الأميركي السعودي والإماراتي أذهَلَ العالم وغيَّر مسار الحرب وفرض معادلات جديدة بالنار البالستية والمُسَيَّرات وجعل المعتدي يستجدي وقف الحرب وبذلك يكون المقاتل اليمني الشجاع نجحَ في رسم خارطة سياسية وعسكرية جديدة في منطقة الخليج وبحر عُمان وباب المندب وخليج عَدَن لن تغيرها كل قِوَىَ الشر العالمية مهما بلغت قوَّتها.