لماذا لا نتعلم من الإسرائيليين؟


أي حالة من الذل والهوان يعيشها العرب والمسلمون بهذا الزمان الأسود ،فبينما يعلن الصهاينه قبل ساعات عن نيتهم إقتحام المسجد الأقصى المبارك صباح الأربعاء كان العرب والمسلمون يصطفون طوابير لشراء الحلويات والتلذذ بها  والاكتفاء بالشجب والتنديد ،بينما نجد الفلسطينيين المرابطين يتصدون بأجسامهم لرصاص قوات الإحتلال دفاعا عن كرامة أمة لم يعد لديها من الكرامة إلا القليل ،فإذا كان المسجد الأقصى لا يحرك فيهم ساكنا فكيف لهم أن يستعيدوا أرضهم وقدسهم ،ولماذا لا نتعلم من الإسرائيليين أنفسهم فبالأمس القريب نزلوا إلى الشوارع بمئات الآلآف ليس دفاعا عن دينهم ولا عن كرامتهم وإنما للدفاع عن مستقبل قضائهم ،وأجبروا نتنياهو ومعسكر المتشددين على التراجع عن تعديلاتهم بينما نحن نجلس مع الصهاينة، ونقيم مآدب الإفطار لليهود على حساب الكرامة العربية، فاليهود يعرفون بعضهم أكثر من معرفتنا بهم ،ولو كان هنالك إحتمال ضعيف للتراجع عن التعديلات القضائية بدون النزول الى الشارع لما نزلوا ،ولكنهم يؤمنون بأن هذه الحكومة وسابقاتها لا يفهمون إلا القوة.

فمتى نتعلم منهم هذه الشجاعة وننتفض على الإحتلال وننزل إلى الشوارع لنحمي المسجد الأقصى ،ولو أن ردة الفعل العربية والإسلامية عندما تم الإعلان عن نية اليهود إقتحام الأقصى المبارك كانت مناسبة لما تجرأ أحدهم على الإقتراب من أسوار المسجد الأقصى ،ولكنهم راقبوا سلوكنا الذي لم ولن يتبدل ولحين استرداد كرامتنا سنظل دمية بيد اليهود  وسيستمر مسلسل قتل الفلسطينيين واقتحام المسجد الاقصى لترويضنا استعدادا لهدم مسرى رسولنا العظيم عليه الصلاة والسلام فمتى نستيقظ.