معادلة الأسد السياسية في المنطقة


توجهت أنظار السياسية العالمية  إلى سورية وضجت وسائل اعلامية إزاء   زيارة وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إلى دمشق ،  وترقب امريكي واسرائيلي اقليمي لمعرفة تفاصيل هذة الزيارة .

اعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس بشار الأسد استقبل وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي وأكد على العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين منوها بالمواقف الموضوعية الصائبة التي تتخذها الامارات ، كما شدد الشيخ عبد الله على دعم الإمارات لجهود الاستقرار في سوريا وتفاصيل أخرى تدك في عمق الرسالة التاريخية لهذة الزيارة متجهة نحو مستقبل العالم العربي كنتيجة حتمية لمسبباتها فكانت التطورات لقراءة المشهد على النحو التالي:

معادلة سياسية أوجدها الأسد ليعطي للعالم وللنظام العالمي الجديد البرهان على أن السلام ينطلق من سوريا وبدون سوريا لا سلام ولا استقرار  وهذا ما ادركته بعض الدول العربية وستدركه لاحقا دول الخليج بعد أن قادت سوريا المنطقة إلى الاستقرار السياسي لتسارع النظرة الشمولية الصحيحة لثوابت الأمور كنتيجة واقعية لمتغيراتها ،لينطلق الأسد تجاه معالجة المؤثرات الخارجية التي تهمين على سورية بشكل خاص وعلى دول الجوار بأشكال عدة لتكون بداية لاستكمال ما حققته من انتصارات ميدانية وعسكرية وسياسية ضد الارهاب وداعميه  خلال الحرب الضروس عليها كطريق حتمي وكنوع من ا لتقارب بوجهات النظر على الصعيد الدبلوماسي و السياسي خاصة بعد فشل الجامعة العربية بلم الشمل العربي وكان المفروض أن تتخذ قرار عربي موحد يجمع العرب تحت صيغة تعاقدية جديدة للتعاون من اجل التوصل إلى حل النزاعات والمنازعات التي تناوبت على إضعاف سورية وحلفائها وكسرها في كل تضييق خانق عليها ولكنها عملت عكس ما كان متوقع. ورغم ذلك سوريا صمدت في مهب الريح ووقفت بوجه كل ماتم تدبيره لتطويعها ولي زراعها بما يخدم مشاريع امريكية وغربية اقليمية ، فما هو دور سورية القادم تجاه المعطيات التي تدور حول فلك السياسة في الشرق الاوسط تجاه الانفتاح العربي الدولي عليها.

في ظل الأحداث والملفات الشائكة المعقدة في المنطقة تتخذ سوريا خطوتها لتكون اللاعب الأساسي من منطلق تمركزها في نقطة إلتقاء السياسة العالمية وتباينا للخلافات الحادة بين النظام التركي في الخليج العربي تسعى بعض الانظمة العربية  لمقايضة سوريا على عودتها للجامعة العربية لتكون إلى جانبهم علما أن سورية تم إقصاؤها ولم تخرج منها وإنما فرض عليها الضغط من دول بعينها وسلم مقعدها لفترة الى المعارضة التي رفعت علم الانتداب الفرنسي بدل العلم السوري ومن هذا المنطلق يتحتم على جامعة الدول العربية العودة إلى سورية بهدف إعادة القراءة الطبيعة للصراعات التي تحصل في المنطقة من مبدأ الواجب القومي الوطني  والتأكد على المبادئ مع إمكانية ملاحقة ماتسببته من ضرر في المنطقة وذلك للأهداف المشار إليها كنوع من المصداقية العالمية للقضية العربية والفلسطينية معا ،

ليأتي فيما بعد دور  سوريا الإستثنائي  وبحسب مكانتها العالمية التي تربعت على عرش سياسة الشرق الأوسط  مهاما رفيع المستوى يصعب  لأي سياسة في الشرق أن تاخذ مسارها عبر البوابة الدمشقية وذلك  لما حققته من نتائج وما تذلله من صعاب في سبيل استقرار المنطقة والوطن العربي كصمام الأمان العالمي ، فكيف إذا اصبح مفتاح هذا الصمام بيد سوريا في المنطقة ؟