التطبيع


مصطلح سياسي يعني تسوية العلاقات وجعلها طبيعية بعد قطيعة ، اي تكون العلاقات طبيعية بعد توتر او عداء وجعلها عادية 
مع اعدائك .

العراقيون بمافيهم الجيش العراقي اي العقيدة العسكرية ومنذ احتلال فلسطين من قبل الكيان الغاصب الصهيوني مايسمى (باسرائيل) هي العدو الاول لاعتبارات كثيرة عبر تاريخ طويل وسلسلة من المواجهات التي اثبت فيها جيشنا المقدام بسالة 
وشجاعة في المواجهة

والقضية الفلسطينية تحتل الاولويات لدينا شعبيا وتشكل حيزا كبيرا من ادبيات المثقفين والشعراء والكتاب والمنظمات الشعبية واحرار العراق ، وهي تسكن وجداننا وتحرك الضمير العراقي ولا زلنا نتضامن مع جميع حركات وفصائل المقاومة من خلال المسيرات والاحتجاجات والتبرعات العينية وحتى الشعوب العربية لم تغير من مواقفها رغم تغير الحكومات والانقلابات ، 
وترتبط مواقف الشعوب العربية  بالعروبة والاسلام لان قضية فلسطين عربية واسلامية وانسانية لطالما حركت مواقف دول وان كانت غير عربية لكنها اسلامية ، فالجمهورية الاسلامية مواقفها ثابته ودعواتها مستمرة لتحرير القدس ومنح الفلسطينين الحرية في تقرير مصيرهم وتحرير المقدسات التي دنست من قبل اسرائيل ، 

وتعد هذه المواقف من اولويات  منهاج روح الله الامام الخميني(رض) حتى اقر يوم القدس في الجمعة الاخيرة من رمضان وبعد انتصار الثورة طرد السفارة الصهيونية وجعل بدلها السفارة الفلسطينية .

بعد  سقوط النظام القمعي وتمكن امريكا وبريطانيا وحتى الكيان الصهيوني من احتلال العراق وان كان الاخير بصورة مبطنة 
ولدت محاولات لضرب المنظومات الاخلاقية والدينية والمبادىء في العراق والمنطقة لذا.
توجهت بعض الانظمة العربية الخليجية في قطار التطبيع وبقوة  ودافعت عن موقفها وبدون خجل واقامت علاقات وشيجة وتعاون مع اسرائيل .
واليوم اصبح مصطلح التطبيع يردد في العراق خصوصا من بعض السياسين من خلال وسائل الاعلام او اقامة المؤتمرات المشبوهة والعلنية ورعايتها بالخفاء من قبل امريكا واسرائيل .
مصطلح التطبيع عندما يتفوه به اي شخص تعد عبارة صاعقة ونرفض ولا نريد سماعها اصلا ولا نتدولها لكن حاليا اصبحت متتداولة للاسف وبكثرة 

ان كان عمدا او توضيحا 
بالتالي للاسف خف وقع هذا المصطلح على اغلب الشباب وحتى بعض السياسين من جميع المكونات وهنا تم كسر حاجز الخوف او التوجس من هذا المصطلح الذي يحتوي على خيانة الشرف 
وخيانة الدين والانسانية 
واصبحت للخيانة وجهة نظر للاسف.
المادة 201 من قانون العقوبات العراقي تنص على (يعاقب بالاعدام كل من ساند او روج للصهيونية  او انتسب لاي مؤسسة من مؤسساتها او دعمها ماديا او معنويا او ادبيا او اي يعمل  باي كيفية تحقق اغراضها)

هذه المادة نافذة الى يومنا هذا لكن ضعف التطبيق والمجاملات السياسية والمصالح الضيقة والفاعل والتأثير الامريكي البريطاني والخليجي على بعض الاطراف ان كانت تشعر او لا تشعر بعد ان اصبحت رقما او ولدت جنينا مشوها في العملية السياسية من اجل ان يكون العراق جزء من خارطة التطبيع ، لكن هذا مستحيل بسبب وجود المرجعيات الدينية الضابطة لايقاع العراقيين والمراجع السياسية الدينية والوطنية والنخب الحرة المثقفة وخلق منظومة كبيرة تبنت ونشأت وتغذت على حب الوطن والحفاظ على المقدسات الاسلامية ومساندة حركات التحرر الفلسطينية والمساهمة اذا تتطلب الامر وهي مؤسسة (الحشد الشعبي).
من الملفت للنظر كان هنالك موقفا لكردستان العراق ازاء هذه المادة وهو:

يوقف العمل في إقليم كردستان بالمواد (190) لغاية (195) ومن (198) لغاية (219) من  قانون العقوبات العراقي رقم (111) لسنة 1969 المعدل الخاصة بالجرائم الماسة بأمن الدولة الداخلي.

بالتالي فإن التطبيع مع الكيان الصهيوني مجرم ومعاقب عليه خارج حدود الإقليم فقط، أما داخل حدوده فلا يسري العمل بالمادة (201) من قانون العقوبات.
بالتالي قانون تجريم التطبيع القديم الجديد اعطى قوة مضافة الى المادة اعلاه وكذلك يدل على موقف واضح للعراق ازاء القضية الفلسطينية ورسالة واضحة الى محور التطبيع العربي الذي تريطه علاقات قوية مع بعض السياسين والقادة 
ووضعهم في حرج وحتى ان كانت الحكومة تنوي التطبيع او الاشارة اليها 
يجعلها امام طائلة القانون 
بعد ان يكتمل التصويت 
والمصادقة عليه ونشره في الجريدة الرسمية.
وفي حالة ارتكاب مثل هذا الجرم ، وتجريمة من قبل القضاء وادانتة واصدار الحكم يجب ان ينفذ بعيدا عن المجاملات السياسية والمصالح مثل ماحدث في بطلان قانون النفط والغاز في اقليم كردستان. 
كلا كلا اسرائيل يجب ان يكون شعارا حقيقيا ولانخضع لجميع المؤمرات والفواعل الخارجية التي اوصلت العراق الى مانحن فيه...