الغرب يخسر الحرب
رئيس وزراء بريطانيا جونسون الأكثر حماسة في الحرب الأوكرانية والقائد الأوروبي الأول لتحشيد الموارد في عملية الدعم السياسي واللوجستي والاستخباري لرئيس أوكرانيا زيلنسكي والشريك الأكبر في المسؤولية عن إغراق الطراد الروسي موسكفا لفظته بريطانيا اليوم.
لأنه بسياسته الخرقاء وعفويته وحماقته قد رفع نسبة التضحم في بلاده إلى مستويات غير مسبوقة وساهم في قطع الإمدادات الغازية والنفطية عنها وعن أوروبا وجعل سعر صرف الجنيه الاسترليني يتهاوى إلى مستويات متدنية أمام الدولار وتسبب بخلق أزمة سياسية مع روسيا قد تتطور بسرعة إلى نزاع عسكري.
هكذا هم قادة أوروبا شعبويون سطحيون لا يتبصرون في عواقب الأمور.
لقد كانوا أول من رفع سيف العقوبات على روسيا فإذا بهم يقتلون به أنفسهم فلا غاز روسي ولا غذاء أوكراني سيصلهم بعدما استولت روسيا على موانئ أوكرانيا أما اليورو فهو في أدنى مستوى له أمام الدولار منذ عشر سنوات.
تحليلات سياسية ذات إطلاع ومصداقية تقول أن أمريكا كانت وراء سبب سقوطه كونه يشكل عائقاً صلباً في عملية التفاوض مع الروس وهذا يدل بشكل غير مباشر على المأزق الذي دخلت فيه أمريكا وأوروبا في حربها الأوكرانية مع روسيا التي صرّح رئيسها بوتين بالأمس أن الأعمال الجدية في هذه الحرب لم تبدأ بعد.
التعليقات