سليماني مدرسة نضالية وثورة ثقافية شرقية
الفريق الشهيد قاسم سليماني مثال نضالي وقدوة ثورية لأجيال من مناضلي بلداننا فهو بداية قدم النموذج والمثال النضالي زاهدا بالرتب والتشريفات هاجرا المكاتب والغرف المغلقة لينزرع في الميادين والساحات القتالية وسط النيران والحرائق.
كان دائما يتقدم الصفوف محاطا بطهارة التعاطف والود الذي فاض به أخوة التراب ورفاق السلاح وهم يحفون بهذا الجنرال الثوري الذي هجر المكاتب وعشق الميادين وأنس لرفقة المقاتلين والأبطال من سورية ولبنان والعراق وفلسطين وثمة الكثير مما لم نعرف عن صفحات جهاده وبطولته.
تجربة القائد الشهيد قاسم سليماني جسدت حقيقة وحدة المصير وحملت روح التحرر التي جمعت حوله أفواجا من المحاربين والفدائيين الذين تدربوا وتمرسوا تحت لوائه الشريف ورسالته النبيلة التي حملها رفاق له سموا بالمستشارين على عهد الفريق الشهيد في العراق وسورية ولبنان وفلسطين واليمن.
سليماني هو الروح العابرة للحدود والحواجز الافتراضية كما الواقعية والقبضة الهادرة في وجه الحلف الاستعماري الصهيوني الرجعي وأدواته الرسمية وشبه الحكومية أو تلك الشبكية التي استهدفت حق الناس في العيش بحرية ووجودهم الذي حاولت اقتلاعه بطوفان الموت والدمار والتوحش التكفيري.
سليماني خط حياة وكفاح يصل الخرائط ويعبر الحدود ويجسر بين الناس في يقين وحدة المصير والانتماء بوجدان ثوري تحرري إنساني وهذا القائد المحارب الشرقي العظيم كان في سيرته وروحه الكفاحية عابرا لبلداننا فهو الإيراني المنتمي بأصالة إلى الثورة الخمينية فكريا وثقافيا هو في واقع الممارسة الكفاحية كان لبنانيا وسوريا وعراقيا وفلسطينيا يعيش هاجس حماية الجميع من بطش العدوان التكفيري الذي كان حربا أميركية صهيونية استحدثت لها اداة إبادة منظمة استجمعت من بلدان متعددة حشودا من مرتزقة وشذاذ آفاق.
يروى الكثير لنا اليوم من حكايات بطولة وإيثار عظيم جسدتها سيرة فارس مشرقي وبطل غير عادي زهد بالرتب وهجر المكاتب واختار الخنادق والمواقع ورفقة القتال والحرب مع المناضلين دفاعا عن الشرق وشعوبه لكننا لا نرتوي ونامل في اطلاق عمل توثيقي علمي لمسيرة بطلنا المشرقي وتحويل تلك السيرة إلى مواد سمعية بصرية ونصوص لتكون مساهمة ابداعية في نسج وعي جديد يلهم الأجيال الشابة والفتية.
سليماني قائد ملهم لأجيال قادمة من المناضلين في بلدان المشرق تتعلم من سيرة هذا القائد والبطل العظيم الذي هو مدرسة سينهل منها المناضلون على امتداد بلداننا وساحاتنا وهو كلمة سحرية في بشارة انتصار وإرادة صمود وقتال لا تنثني ولا تعرف التراجع أو النكوص والانهزام.
سليماني لك المجد شهيدا في العلى ولك العهد ألا تسقط راية التحرر او تنكسر.
التعليقات