الاتحاد الأوروبي يوقع على انهيار وتدمير الدول العربية المصدرة للنفط


في 29 – 6 – 2022 وقعت 27 دولة من الاتحاد الأوروبي على وقف إنتاج السيارات التي تعمل بالوقود الحراري، مما يعني فعليا، أن زمن النفط قد انتهى فعليا، أو اقله أعلن عن انتهاء هيمنة النفط فعليا.

ومع انتهاء هيمنة النفط، يعني أن غالبية الدول التي كانت تعتمد فعليا على إنتاجها النفطي قد دخلت في المجهول، وخاصة الكثير من الدول العربية، التي لم تستفد من فورة أسعار النفط، ولم تنوع استثماراتها، في تطوير النتاج الصناعي والزراعي.

وبما أن قرار الاتحاد الأوروبي يبدأ تنفيذه منذ الآن ، يعني أن تراجع استهلاك النفط سيبدأ فورا، مما يقلص وإرادات الكثير من الدول النفطية، وخاصة أن هذا التراجع يحصل بظل اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية.

لا نعلم إذا كان الأمر مصادفة بين توقيت اشتعال النزاع الروسي الأوكراني، وبين قرار الاتحاد الأوروبي، لكن على ما يبدو أن الموضوع يدور برمته حول النفط والغاز.

يتساءل أحدهم، هل هناك صدفة أشعلت الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حيث فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا أوقفت تصدير الغاز إلى أوروبا، وان هذه الصدفة هي نفسها وفجأة جعلت العدو الإسرائيلي يبدأ باستخراج الغاز لضخه إلى أوروبا.

واحدهم يقول: إذا كان استخدام النفط سينتهي في عام 2035 حسب القرار الأوروبي، فكيف تعاني أمريكا أزمة وقود وهي لديها مخزون من النفط الاستراتيجي يدوم خمسة عقود، هل يعني أن أمريكا تفتعل أزمة ارتفاع الأسعار لتستفيد من بيع مخزونها الاستراتيجي من النفط قبل أن يصبح لا قيمة له.

وإذا كانت بعض الدول العربية لم تستفد من عائدات النفط طيلة مائة عام، فكيف يمكن أن تستفيد من عائدات النفط في أقل من عقد من الزمن.

وإذا كانت هذه الدول العربية المصدرة للنفط، لم تنجح بتأمين الازدهار والنمو الحقيقي لشعبها من خلال تطوير الإنتاج القومي، ماذا سيحل بها عندما يجف مصدر تمويلها، وكيف ستتعامل مع شعوبها ومع أعدائها.

وعندما ينتهي النفط كيف تصبح قيمة عملة الدول العربية، وعلى اي اساس يتم استخدامها وتداولها، فاليوم الكثير من العملات العربية وخاصة في الدول غير الصناعية والسياحية، هي مرتفعة بسبب حاجة الناس لشراء النفط، لكن مع انتهاء النفط، وغياب السياحة والصناعة، من يقبل باستخدام هذه العملات.

ومع انهيار قيمة الكثير من العملات العربية، تخيلوا بماذا سيتعاملون العرب، وباي عملة سيشترون الدواء والمعدات الصناعية، وكيف ستتغير انماط حياتهم مع بعضهم،  حقا اننا قاب قوسين او ادنى ان نعود للقرون الوسطى.

هل تصدقون انه بحال توقف النفط ان غالبية الدول العربية ستموت من العطش، وسيزداد جفاف وتصحر اراضيها بنسبة 90%.

فالدول تستهلك 30% من دخلها القومي على شراء وتكرير المياه، مما يعين بان العرب لن يبق لهم من عائدات النفط الا التلوث، والجفاف والتصحر.

والسؤال الكبير هل تبق الكثير من الدول العربية موحدة او سيعمها التقسيم، بسبب الانهيار الاقتصادي القادم.