رسالة علماء فلسطين من الصحن الحسيني في كربلاء


من هذه الصيحات والكلمات والشعارات التي أطلقها وفد 
علماء فلسطين من علماء ومشايخ وبكل جرأة وقوة ولأول مرة من كربلاء الحسين .
وفد العلماء الذي شارك في ذكرى أربعينية الإمام الحسين وأبناءه وأصحابه صاحب ثورة المظلومين هذه الثورة التي إنتصر فيها الدم على السيف وإنهزم الباطل أمام الحق ..
الكل سمع وشاهد الحضور الفلسطيني وبهذا الحجم وهذه المشاركة المميزة في كربلاء .
وشعارات لبيك يا حسين ولبيك يا أقصى من داخل الصحن الحسيني كان لها صدىً كبير ومعاني كبيرة 
فهيَ رسالة للعالم كله بأن المجرم والقاتل الذي قتل الحسين وأطفاله وأصحابه هو ذاته الذي يقتل أطفال فلسطين ويحاصر المسجد الأقصى ويمنع أبناء فلسطين من دخوله ويقوم بتدنيسه .
أما رسالة الموت لإسرائيل التي رددها علماء فلسطين من كربلاء ومن عراق الحسين فقد وصلت إلى مسمع الأعداء .
ليعلموا أن الأقصى ليس متروكاً وخلفه رجال تدافع عنه وتحرره وأن للقدس حلفاً قوياً من صنعاء الصامدة إلى جنوب لبنان المنتصر الذي هزم الصهاينة بقوة وعزيمة رجاله المجاهدين ومن بغداد إلى دمشق ومن طهران 
إلى غزة الأبية .
فهذا الحضور يزيد بين الشعبين تماسكاً ووحده وتضامناً 
وعزيمةً وقوة .
فدور العراق الكبير في قضية فلسطين من خلال موقفه الثابت وعدم تردده في المساعدات مهما بلغت وإحتضانه لأبناء فلسطين المهجرين من أرضهم هذا الدور الذي بات يخاف منه الكيان المحتل .
إن العراق وشعبه لم يغب عن القضية الفلسطينية ويعتبرها القضية الأساس في المنطقة والعراقيون كانوا من الأوائل في دخولهم بمعادلة الردع وحلف القدس 
والشعب العراقي أصبح أكثر إلتصاقاً بقضية فلسطين 
وجميع الفصائل العراقية المقاومة على إستعداد وجهوزية كاملة للدفاع عن القدس والأقصى عندما يطلب منها وعندما يحين الموعد الذي بات قريباً ..