مأرب معركة الحسم .. وهزيمة تحالف العدوان
في العودة لبداية الحرب والعدوان على اليمن لا بد من الرجوع إلى بداية القرار السعودي بإفتعال الخلاف مع اليمن مبنياً على حجج واهية وتدخل سافر في الشؤون الداخلية لبلد مستقل وإعلان الحرب عليه وتشكيل تحالف دولي لإعادة الشرعية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي .
هذه الذريعة التي تحججت بها مملكة آل سعود لم تكن سوى مقدمة لمخطط جاهز ومحضر مسبقاً لبداية حرب
وعدوان اعلن عنه من واشنطن .
بموافقة ومباركة ومشاركة أمريكية وصهيونية كان الهدف منها السيطرة على اليمن لتقسيمه وإخضاعه للوصاية السعودية الأمريكية.
والسؤال أين هو عبد ربه منصور هادي الآن ؟؟
وأين حكومته .. وهل إستطاعت هذه الحكومة التابعة
العمل والسيطرة وتقديم الخدمات للشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها قوات التحالف .!!.
وهل إعادة الشرعية تحتاج لكل هذه السنوات من الحرب والدمار وهل لإعادة الشرعية يجب تقسيم اليمن من قبل الإماراتي والسعودي وكل واحد يسيطر على منطقة وينهب ثرواتها .!!.
وهل لإعادة الشرعية يستدعي سيطرة القوات الإماراتية
على أهم الجزر اليمنية كسقطرى وميون وبناء القواعد عليهم وتسهيل دخول قوات صهيونية إلى هذه الجزر ..
مع كل ذلك فإن تحالف العدوان ومن معه من مرتزقة
وجنود سودانيين لم يستطيعوا الوصول إلى صنعاء التي منذ بداية العدوان لم يهدأ طيران العدوان في سمائها ولم يهدأ القصف عليها بل كانوا يقصفون الموقع المستهدف فيها عدة مرات لأن بنك الأهداف عندهم قد نفذ .
فصنعاء عصية عليهم وهيّ الصخرة القوية التي تحطم عليها عدوان التحالف وكسروا وهزموا على ابوابها .
لأن فيها رجال وابطال يدافعون عنها وفيها الأنصار المنتصرين بعون الله وقوته .
إن شعب الإيمان والحكمة لا يمكن أن يقبل بوصاية أحد لأنه شعب حر وجبار وهذا من سابع المستحيلات قبول الأستعلاء والسيطرة السعودية على سيادة وقرار اليمن
بعد سنوات من العدوان والحرب دون تحقيق اي من الأهداف والمطالب وتكبيد التحالف والقوات المعادية
الخسائر الكبيرة والهزائم بعدة جبهات .
وعلى الرغم من أن هذه المعركة انهكت واتعبت المملكة السعودية إقتصادياً وعسكرياً بسبب الخسائر العسكرية التي تلقتها .
بالإضافة للتكلفة الكبيرة التي تدفعها المملكة من ثمن أسلحة ومعدات ورواتب لمرتزقتها إلا أنها مازالت مصره
على إستمرار العدوان بالرغم من كل الإجتماعات التي حصلت مع الطرف اليمني وآخرها بوساطة عمانية .
لأن النظام السعودي لا يريد إيقاف الحرب بدون إعلان نصر للمملكة وهذا النصر لن يتحقق في اليمن .
وبعد سبع سنوات من العدوان والصمود اليمني مازال مستمراًوالجيش اليمني واللجان الشعبية يقاتلون ويدافعون عن تراب وطنهم جنباً إلى جنب بكل عزيمة وقوة ومعنويات عالية .
وهم يرون النصر قاب قوسين أو أدنى .
سبع سنوات والغارات الجوية وصواريخ الحقد تحصد البيوت والمباني وتستهدف الشيوخ والأطفال وصالات الأفراح والاحزان .!!.
سبع سنوات والأبطال والمجاهدين يكسرون زحوف المرتزقة في جميع الجبهات ويدمرون سلاحهم ويعطبون ألياتهم ويحرقون مدرعاتهم بالولاعة اليمنية
وبعون الله وقوته وقوة رجال الله الأبطال المجاهدين
بدأت مرحلة التحرير الكبرى في اليمن فالجيش اليمني
واللجان الشعبية والقبائل معهم متحدين ومصممين على إنجاز التحرير وطرد المرتزقة وأسيادهم .
وإعادة كامل المناطق المحتلة إلى الحكومة الشرعية في اليمن .
وبعد أن تم تحرير كامل محافظة البيضاء والمناطق التابعة لها من خلال عملية " فجر الحرية "
وإعادتها إلى سلطة الدولة وطرد المرتزقة والإرهابيين والعملاء .
يتابع الجيش اليمني تقدمه في عملية التحرير وعينه كانت على محافظة مأرب لموقعها المهم والإستراتيجي
ولوجودالنفط والغاز فيها .
عملية تحرير مأرب تتم على عدة مراحل وعمليات .
كانت بدايتها من عملية " البأس الشديد " التي حرر فيها عدة مناطق تابعة للمحافظة ومن ثم عملية
" فجر الحرية " التي تساقطت فيها العشرات من مواقع العدو بضربات يمانية سددها المجاهدون الأبطال الذين تمكنوا من الوصول إلى سد مأرب ومحاصرة المدينة من عدة جهات .
وتابع الجيش اليمني إستكمال عملية تحرير مدينة مأرب
المطوقة من جميع الجهات لتحريرها وإنهاء إحتلالها
بعملية تحرير نهائية تحمل عنوان " ربيع النصر "
ستعيد مأرب إلى حضن الوطن والحكومة الشرعية
بمساعدة القبائل وترحيب أبناءها .
وبعودتها ستكون هزيمة كبيرة لتحالف العدوان وهيّ مقدمة لباقي الهزائم على كامل مساحة اليمن .
هذه المعركة الظالمة مهما طالت ومهما إستمرت فالنصر فيها لأبناء الشعب اليمني الصامد الصابر .
والتحالف السعودي لن يحصد سوى المزيد من الإنكسار والهزيمة بالرغم من كثافة جرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق هذا الشعب المظلوم .
لأن اليمن لن يكون إلا حراً سيداً مستقلاً كما عهدناه
واليمن لن يكون قراره إلا بيد شعبه الذي لا يقبل بأي وصاية .
وأبنائه الذين بذلوا الدماء الذكية وقدموا الشهداء
لن يكونوا إلا مع فلسطين ومع القدس والأقصى ..
والإنتصار في اليمن هو إنتصار للأمة العربية .
التعليقات