(العملية العسكرية الايرانية في مياه بحر عمان)


نتصور ان الامريكان قدموا خدمة كبيرة مجانية للجمهورية الاسلامية من حيث لا يشعرون، بعد قيامهم بعملية ( قرصنة) للنفط الايراني الذي تصدره ايران بشكل طبيعي للاسباب التالية :
١- ان النفط ايراني، وهي تقوم بالتصرف به وفق حقها الطبيعي المضمون بالقانون الدولي .
٢- ان سلوك الامريكان يعبر عن فضيحة اخرى لها امام المجتمع الدولي ،كونها باتت دولة ( سارقة ) ضمن نفس القانون الدولي، فسلوكها لا يختلف عن سلوك قطاع الطرق وسائر القراصنة في مياه البحار .
٣- اكثر من ذلك فان سلوكها يدعو الى السخرية، كونها تصرفت بطريقة القراصنة الاغبياء والجبناء ايضا، فهي لم تستطع في النهاية المحافظة على النفط المسروق ، ولم تحافظ على سفينتها التي سرقت فيها النفط، فعادت محرومة من النفط والسفينة معا، وتحملت فضيحة السرقة والهزيمة.

بالمقابل فان الخدمة التي قدمتها للجمهورية الاسلامية تكمن في 
اولا : ايران دولة معتدى عليها وفق القانون الدولي .
ثانيا : امريكا هي اساس عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي ، فضلا عن الاقتصادي في المنطقة والعالم.
ثالثا : امريكا دولة عصابات تفرض ارادتها بالاستهتار بكل  القيم الانسانية والقوانين الدولية .
رابعا : ايران لها القدرة العملية في الدفاع عن نفسها وحقوقها وتمتلك كل مقومات الدفاع.
خامسا: القوات الايرانية تمتلك ردة فعل في كل لحظة تتعرض مصالحها الى الخطر ، وقدراتها العسكرية والبشرية تمتلك قابلية وخبرة عالية للقيام بذلك.
سادسا: ايران ما عادت تلك الدولة الضعيفة التي تذهب الى مجلس الامن الدولي او الامم المتحدة للتباكى امامها اذا ما تعرضت سيادتها الى الخطر وخصوصا من قبل امريكا ، بل ردة فعلها ميدانية وجاهزة لكل الاحتمالات .
سابعا: تكرار تجارب الاعتداءات الامريكية وردود الافعال الايرانية ازاء اي عدوان امريكي يعطي الهيبة لدولة ولاية الفقيه امام دول المنطقة، وتوصل لهم رسالة مفادها ان سعة الصدر واستعداد ايران للمفاوضات مع تلك الدول ليس من باب الضعف، بل لشعورها ان استقرار المنطقة ياتي من نفس الدول لا من دول اجنبية، فايران دولة عاقلة وصاحبة حق ولاتحب الاعتداء من جهة، لكنها قوية مقتدرة في الرد على اي تجاوز ولو جاء من اقوى دولة في العالم كامريكا لان ثقتها بالله تعالى وحده ودفاعها عن حقها هو الذي يحدد الموقف في التعاطي مع العدوان. .
ثامنا  : من يشاهد ردة فعل ايران ازاء قرصنة امريكا يتخيل انه امام مشهد العاب ( بلاي ستيشن ) في كيفية التنسيق الكبير بين القوة الجوية والبحرية ، بين حركة الجنود والطائرات المسيرة بلياقة قل نظيرها .