جورج قرداحي أكبر من الاعلام العربي المأجور


للأسف لقد وقع الاعلام العربي بالمحظور، فكل هذه الأقلام السخيفة الركيكة والابواق الصدئة، والصفحات الصفراء في مواخير عربدة المال لن تسيء الى جورج قرداحي.
كل ما يجري الان هو مجرد سقوط جماعي لمحطات فضائية، وانتحار ضمني للكثير من مرتزقة الأقلام، هؤلاء لا يعلمون ان كل ما يقومون به هو فقط تعرية أنفسهم امام راي عام عربي ونخب تعلم من هو جورج قرداحي ومكانته، وموضعه في الدفاع عن قضايا الامة والعربية والإسلامية وخاصة القضية الفلسطينية، في الاعلام وبين مشاهير لغة الضاد.
انصحكم ان تتوقفوا عن هذا العبث، بل واطالب الساسة بهذه الدول بمحاسبة أصحاب الهفوات الصبيانية الذين ورطوهم بوحول لن يخرجوا منها، ليس هكذا تورد الإبل، انكم تواجهون اعلامي له بصمته في عالم الاعلام المتزن الهادف التوعوي، كما له محبته بقلوب الملايين من الشعب العربي، وهو تكلم بإنسانيته المعروفة وبرا ذمته امام الله من كل قطرة دم عربي تسقط على محراب الوطن العربي الغارق بالظلمات.
جورج قرداحي قال رايه، قبل ان يصبح بصفة رسمية، ولا يوجد غبار على كلامه، ما هذا الضجيج والزحف والانبطاح على اعتاب صغيرة فقيرة من القيم والأخلاق والدين.
عيب ما ينشر وما يقال، فالعالم العربي يكفيه همجية، وما يحصل سيحرك الراي العالم العالمي، ضد هذه الدول وقادتها، حرية الراي مصانة، اقله سيقال ما هذه الأنظمة الكرتونية التي تهزها كلمة ويزعزع أركانها مقال، أصلا ما هذا الشعب العربي الذي لا يحق له ان يقول لا للموت.
صدقا معيب، على كل حال وقع الاعلام العربي بالمحظور، وزاد فوق فقدان مصداقيته، انه سطحي وفارغ.
اخي جورج لا تتوقف عند ما يقال ويشاع، وردد عليهم قول الامام الشافعي: يخاطبني السفيهُ بكلِّ عيبٍ ـــــ فأكرهُ أن أكونَ لهُ مُجيبا يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حِلْمًا ـــــ كعودٍ زادَهُ الإحراقُ طيبا.
تاريخك وحضورك ومكانتك، لن يلوثه حبر بعض الغوغائيين، او خبر ينقله شخص كمن يحمل اسفاره.
دمت حرا، لا يخاف في الله لومة لائم.
اليوم صفق لك الجميع وقوفا، فقد رفع الله شانك، وأشهر اسمك، ودخلت التاريخ من أوسع ابوابه، بانك قلت كلمة حق بوجه الظلم.
كل ما يكتب ضدك سيطويه النسيان بعض دقائق، وسيبقى كلامك هو ابتسامة لطفل يقف فوق ضريح والدته التي قتلت بحرب عبثية، او يزيل دمعة ام تعانق قبر فلذات كبدها.
اخي جورج اليوم الجميع يتسامر باسمك من المحيط الى الخليج، ويقولون كم يمتلك من الثقافة والشجاعة والبطولة.
فافرح واشكر الله على هذا المجد العظيم.