رفقا بالقوارير !.


الاخ الكبير الزعيم الوطني مسعود البارزاني ..
حين تنحدر الاوضاع الامنية في جامعة السليمانية مستوى خرق حرم الجامعة والاعتداء على الطلبة والطالبات الكورديات العراقيات فان العقل والمنطق والعقلانية تقتضي مخاطبة العقل الاول والزعيم الاهم في الساحة الكردية .. وها نحن في بغداد المحروق قلبها على بناتها في جامعة السليمانية نخاطبك وندعوك الى استخدام مروءتك قبل مكانتك وضميرك المقدود من الجبل قبل نفوذك الكبير في الاقليم وقف هذا العدوان والنزول الى ساحة التظاهرات ببيان سياسي وطني تماما كما نزل الامام السيستاني العظيم بمجموعة من البيانات والتوجيهات الوطنية التي كانت تؤكد على احترام ارادة المتظاهرين وحقوقهم ومطالبهم الحقة واغلبها قابل للتحقيق بالنظر للمستوى الاقتصادي والبناء الاجتماعي والنهضة الاستثمارية التي يشهدها الاقليم .
ان تدخل الاخ الرئيس البارزاني في ايقاف النزيف له اهميته ومكانته ونفوذه ولايستطيع اي طرف مهما كان حجمه ونفوذه ودوره ايقاف هذه الدماء التي تراق عزيزة في حرم الجامعة والشوارع العامة.. وهي دماء ارواح طلبتنا وطالباتنا الذين خرجوا للمطالبة باستحقاقاتهم المادية منذ 2014 لكن مستوى التعبير عن المطالب خرج بسبب الاستخدام المفرط للقوة من خانة المطالبة بالحقوق الطلابية المادية المتوقفة منذ 2014 الى خانة الحقوق المدنية والسياسية وضرورة ايجاد تغييرات شاملة في الحياة الكوردية من شأنها احداث التحول الاجتماعي والسياسي المنشود الذي تاخر كثيرا لدى قطاعات الشعب الكوردي.
ان التدخل المطلوب من قبل زعيم الامة الكوردية له مايبرره وليس لديه ما يبرر غيابه والاهم من ذلك ان السليمانية بدأت تستفيق على دوي ثورة طلابية عارمة شبيهة بثورات الطلاب في امريكا اللاتينية والغرب الفرنسي واقولها للاخ البارزاني وقادة الحكومة المحلية في الاقليم ان اخطر شيء على الحكومات التي تختنق بمطالب ناسها هي ثورات الطلبة لانهم الفئة الواعية والجبهة الاولى والعقل المدبر للثورة وهم النشرة والاعلان والاعلام والحماسة والتضحية وهم المحرك الاول لعوامل النهضة الاجتماعية والسياسية ولايمكن الوقوف ضد عوامل النهضة اذا ماتم استكمال شروطها في الميدان وقد استكمل طلاب الجامعة في السليمانية شرط النهضة عبر تعميده بالدم ومواجهة رصاص الشرطة بصدور عارية وهو على وجود فكرة ومشروع ورسالة وغاية تقف خلف حناجر الطلبة وتتقدم الصفوف من اجل ترجمة هذه الغاية !.
والى شرطة سليمانية اقول .. 
رفقا بالقوارير ايها السادة .. انتم تطلقون النار على اخواتكم وزوجاتكم وعنوان شرف القضية الكوردية التي سال على تراب كردستان دم عزيز من اجل ان يكون شرف الكوردية مصانا ولم تبلغ الثورة اهدافها وتطيح بصرح الدكتاتور وينتصر شعب كردستان الا ببنادق النساء والرجال وصبر الزينبيات الكورديات في الاقليم .
هذا الجيل الذي تستهدفونه ببنادقكم هن حفيدات المناضلات الكورديات اللواتي نهضن قبل اكثر من اربعين عاما في مواجهة الطاغية صدام في الجامعات والمعاهد واعتقلن وقتلن ومورست بحقهن مختلف اساليب القتل والتعذيب والاغتصاب وبقيت المرأة الكوردية صابرة محتسبة عملاقة في مواجهة القهر والاستبداد .
لاتقتلوا قوارير الجبل وربات الحجال من الرجال فهن اخواتكم ولاتقدموا النموذج البوليسي السيء امام العالم وانتم تضربونهن داخل حرم الجامعة تماما كما تم استخدام الهراوة ضد حاملات الشهادات العليا في بغداد تحت جسر العلاوي !.
مااشبه الليلة بالبارحة .. فقبل اكثر من 35 عاما كنت مذيعا وكاتبا في احدى المحطات الاذاعية والتلفزيونية العربية ودخل علي مدير الاستوديو وسلمني خبر قيام النظام الدكتاتوري السابق باستخدام السلاح الكيماوي ضد اهلنا في حلبجة .. وفي اليوم الثاني رأيت المجزرة بالصور ومن بين المشاهد الذي علق في الذاكرة وسيبقى فيها رجل ميت امام بيته وقد احتضن ابنه او ابنته .. هذا المشهد تكرر في التظاهرات الكوردية التي حمل فيها مواطن في السليمانية ابنته الطالبة بين يديه وهي في حالة موت متوقع !.
ارجوكم .. لاتستعيدوا استبداد صدام ببنادق الشرطة وقتله الرجيم لا الرحيم لعشرات الشباب المطالبين بحقوقهم وحاولوا استيعاب المشكلة بالحوار واستقبال ممثلين عنهم والبحث عن حل لهذه المشكلة..
 عمر الرصاص لن يخلد طاغية او مسؤول او ضابط شرطة.
رفقا بالقوارير .