تبدا الحرب العالمية برصاصة او خطاب


 خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعه مع الامن القومي الروسي تطرق الى سلسلة احداث تاريخية وظروف تكوينها تخص جيو سياسية المنطقة و الصراع في مساحات الاتحاد السوفيتي سابقا ومنها اوكرانيا.

أرض أوكرانيا ومنطقة كييف كانت المنطقة الأولى التي ظهرت فيها القومية الروسية تحت مسمى: كيفسكايا روس ،  والأوكرانيون فيها قبيلة سلافية صغيرة تنتشر على رقعة صغيرة غربي مدينة كييف الحالية، ولم تكن للأوكرانيين قط دولة في مساحة أوكرانيا الحالية، إنما بعد ثورة البلاشفة في عام  1917 ،قام فلاديمير لينين اليهودي بتأسيس دولة أوكرانيا على أراضي روسية،  كما أن شبه جزيرة القرم لم تكن داخل أوكرانيا عند تأسيسها سنة 1922 بل أدخلهاخروشوف سنة 1954 لتسهل إدارتها.  

 في لعاشر من فبراير/شباط 2007: وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أمام مؤتمر ميونخ انتقادات شديدة إلى الغرب، وأكد أن نموذجا أحادي القطب لم يعد ممكنا في العالم المعاصر.

 حمل بوتين في خطابه الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية عن محاولة فرض معايير خاصة بها على دول أخرى، مشددا على ضرورة أن يكون ميثاق الأمم المتحدة الآلية الوحيدة لتبني قرارات بشأن تفويض استخدام قوة عسكرية .

ورغم طلب بوتين من حلف الناتو ضمانات امنية لروسيا في حالة انضمام اوكرانيا الا ان الحلف لم يوافق مما يعد ذلك خطراً على وجود روسيا باعتبار ان محاذات اوكرانيا ( عضو في حلف الناتو) لروسيا يشكل خطراً حقيقياً لايمكن السكوت عنه لانه يهدد الامن القومي الروسي .

وتنص هذه المبادرة على ضرورة التزام الطرفين بمبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة في أوروبا ًوامتناعهما عن نشر منظومات هجومية تشكل خطرا على أحدهما الآخر، بالإضافة إلى مقترحات بشأن اتخاذ خطوات بهدف زيادة الشفافية والثقة المتبادلة ومنع حوادث عسكرية محتملة
 
ظل بوتين محافظا على هدوءه في هذه الازمة وهو يطلق التحذيرات لامريكا وحلف الناتو الا انه في الوقت نفسه كان يهيا ويحشد ويخطط للانقضاض على اوكرانيا لاعتبارات تمس الامن القومي لروسيا ، محذراً من استمرار تمدد حلف الناتو صوب حدود روسيا.
 
 مما اضطر اخيرآ توقيع مرسومان بالاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك عن اوكرانيا رداً على مواقف الدول الغربية وليمهد بدخول قوات حفظ الامن الروسية لهما باتفاقية امنية ، بينما دول اوربا وامريكا لاتعترف وتتوعد بالعقوبات وبوتين ماض في خططه متاهباً لتنفيذ عملية عسكرية ضد اوكرانيا فهل ستنتهي الازمة بالاجتياح ام بفرض  العقوبات ؟