لماذا تخاف الصهيونية من الشيعة في هذا العالم وهُم أقَلِيَة؟


مُتَّهمون من قِبَل خصومهم بالتَقِيَة!
كُفِّروا، قُتِلوا،أُضطهِدوا، واتُهِموا بالمجوس والصفوية، ولَم يكُن لهم أي دولة قائمة بعد الدولة الفاطمية إلَّا جمهورية إيران الإسلامية الحديثة الولادة الفتية والتي بلغت من العمر ٤٢ عام.
إيران الإسلام المحمدي الصحيح والأصيل تدفع منذ ولادتها ثمن التزامها بقضايا الأُمَّة وعلى رأسها قضية فلسطين،
هؤلاء الشيعة اللذين يسكنون بلاد فارس والعراق وبلاد نجد واليمن وسوريا ولبنان يُعتَبَرون من المحافظين الأشداء على عقيدتهم وخط ولايتهم العلوية  ونهجهم الحسيني القائم على شعار هيهات مِنَّا الذِلَّة، وقول والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقِرُ لكم إقرار العبيد.
على مدىَ قرون من الزمَن مَرَّت عليهم الكثير من الويلات التي عانوا خلالها أبشع أنواع التنكيل والإضطهاد على يَد بَني أُمَيَة وآل مروان والعثمانيين،
لكن الإضطهاد الأقوى والذبح والتنكيل والتكفير كان على يَد آتباع الصهيوني المتمشيخ إبن تيمية لعنه الله، والذي كانَ بهودي الأصل وكُلِّفَ بمهَمَة تدمير الإسلام وقتل المسلمين وتكفيرهم ونشر صور مسيئة لهذا الدين الحنيف ليبآن للعالم بأبشع صورهِ فحمَل رايتهُ الصهيوني محمد إبن عبدالوهاب وسعود الأول الجد المؤسس لحركة التكفير والقتل في بلاد نجد والحجاز وبتكليفٍ بريطاني حتى وصل الأمر بأحفاده إن  أسسوا وصنعوا أكثر من مئة فصيل عسكري ارهابي في العالم تسبب في مقتل الملايين من المسلمين وتدمير بلدان بحالها ولم يخدشوا وجه صهيوني واحد او يطلقوا طلقة واحدة على الكيان الغاصب لفلسطين.
وقفَ الشيعه بعقيدتهم الصلبة وقفة رجل واحد بوجه الوهابية والصهيونية وبوجه بريطانيا الخبيثة التي تحاول جاهدة أن تصنع تنظيماََ شيعياََ ارهابياََ على غرار القاعدة وداعش وبوكو حرام لكنها لم تفلح،
هيَ ربما استطاعت شراء بعض المتمشيخين واصحاب العمامات ورغم ذلك لم تستطع تحويلهم الى مجرمين قتلة على غرار اتباع المذهب الوهابي اللعين.

رفع الشيعه شعار الموت لإسرائيل ولم يتراجعوا عنه رغم كل المحاولات التي جَرت لإثنائهم عن التمسك بقضية فلسطين وتهديد اسرائيل بالزوال،
لكن كل المحاولات بائت بالفشل حيث تمترس الحسينيون الشيعه خلف عقيدتهم متمسكين بها غير آبهين لمغريات الحياة والسلطة ولم يرتعدوا من سيل التهديدات الأميركية والصهيونية والغربية.

خاض الشيعه عدة حروب مع اسرائيل فهزموها وحرروا ارضهم بالقوة ولبنان شاهد حي على ذلك،
وفي العراق قاتل الشيعه اقوى قوة عسكرية ارهابية وهابية مدعومة من اميركا والغرب واسرائيل وهزموها وقضوا عليها،
وفي اليمن خيضَت ستة حروب ضد الشيعه الحوثيين ولم يستطيعوا هزيمتهم وآخر حرب منذ سبع سنوات شنها العالم بأسره عليهم ولم يفلحوا بكسر شوكتهم،
ولأن الشيعه ينطلقون من عقيدة ولائية لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولأن نهجهم حسيني وشعارهم هيهات منا الذلة فأنه من الصعب إخضاعهم  وترويضهم او تدجينهم، او كسرهم لأنهم لا يأبهون للموت إن وقع عليهم او وقعوا عليه.
لأجل ذلك وضعت أميركا وإسرائيل ثقلهما لكسر ايران وحزب الله وحل الحشد الشعبي وهزيمة انصار الله، وارتكبوا مجازر بحق الشيخ ابراهيم الزكزاكي في نيجيريا وكلفوا السعودية والامارات وقطر والبحرين ليكونوا رأس حربة العداء للشيعه ومن خلفهم كل الدول العربية الخانعه للمال السعودي وإسرائيل، ومع كل ذلك الجميع فشلوا والشيعه اصبحوا قوة يُعتَد لها ويحسَب لهم مليون حساب من القوى العظمى وغيرها،
بينما الباقون من اتباع ابن تيمية جعلوا من انفسهم ورق تواليت للأميركيين والصهاينة ولا زالوا، 
ولن تقوم لهم قائمة.
لأن الشيعه صادقون وثابتون وأصحاب عقيدة صحيحة فهم اقوياء.