تَصاعُد قوَّة إيران وَمِحوَر المُقاوَمَة يُضعِف هَيبَة وقُدرَة أميركا


أينَ كُنَّا وأين أصبحنا؟
كَم عشنا في عالم الأحلام واللآءآت الكاذبة، وكَم حَلِمنا بالقُوَّة التي نمتلكها أن تحمينا، ولكن....
بقيَت إسرائيل تهيمن وتعربد وتقتل وتضربُ بالسيف الأميركي.
على الضفة العربية والإسلامية كانت الأصوات تعلو ولا يُعلَىَ عليها والجعجعات تخرجُ من كل مكان وشعوبنا البسيطة تُصَدِّقُ ما تسمعه وكانت تتأملُ في كل عام بأن العام القادم هوَ عام تحرير فلسطين،
لقد خدعنا قادتنا العرب اللذين عَيَنتهم أمريكا حُكاماََ علينا، وخدعتنا ما سُمِّيَت بمملكة الخير طويلاََ قبل أن نكتشفها بأنها مملكة المنشار والإرهاب وكره العرب ودعم الصهاينة.
بقينا على كل هذه الأحوال المذريَة نتقلبُ على فراش الكذب والنفاق والخديعة والتخدير ثلاثون عامٍ قبل أن تَهِب علينا رياح الشرق من إيران تحملُ معها نسيم الخميني الفاتح العظيم،
تُنزِلُ راية بني صهيون وترفع راية فلسطين، وتتحدَّى الغرب وبلطجته وتعتقلَ زمرة الوكر الجاسوسي في طهران وتثبت لنا وللعالم أجمع أن أميركا لا تحترم الضعيف ولا تحترم العرب ولا المسلمين وما يهمها فقط هيَ مصلحة قاعدتها العسكرية إسرائيل.
إنكشف زَيف الحكام العرب اللذين كانوا قبل مجيء الإمام الخميني يصفقون للشاه رافع راية كيان إسرائيل وحامي مصالحها ويقدمون له الهدايا ويُقبِّلون يديه وهم مَحنِيِّي الرؤوس والظهور،
إنكشفَ زيفهم حين نصبوا العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية الفَتِيَّة قبل أن تتكلم أو تنطق بِبنت شفَة! حينها عرفنا مَن هم العربان ومَن هم حكام الدوَل العربية، وعرفنا لماذا نصبت السعودية العداء لليمن وللرئيس جمال عبدالناصر وللرئيس حافظ الأسد رحمهم الله.
بدأت قدرات إيران تنمو بسرعة نتيجة توجيهات الإمام الخميني العظيم بعدما تكالبت عليها قوَى الشر الأميركي والعربي والإنكليزي  والصهيوني، لكن بالإتكال على الله وبالإرادة وبالتصميم تخطَّت الجمهورية الإسلامية خطر الإنكسار أو الزوال،
خلال إثنين وأربعين عام من عمر الجمهورية الإيرانية عشنا الأمل والعزة والكرامة ووجدنا خلفنا وفوق رؤوسنا قائدٌ حكيم شجاع صادق قدَم لنا ما نحتاج من الدعم وللقضية الفلسطينية حتى بِتنا قوة عظيمة. 
وعندما تشابكَت أيدينا من طهران وصنعاء وبغداد ودمشق وبيروت وصولاََ الى فلسطين،
 أصبحنا أصحاب القرار وبيدنا زمام المبادرة وأجبرنا عدونا على التراجع الى الخلف سنوات بعدما كان المبادر المهاجم أصبحَ الذئب المُطارَد الذي يختفي ويختبئ خوفاََ منا ويحسُب لوجودنا ألف ألف حساب.
أما سيده الأميركي صُفِعَ وصُعِقَ من إيران وأذلته صواريخ الحرس الثوري في عين الأسد وكل مكان،
صعدنا وصعَدَ نجمنا وأنار الدنيا بينما نجم الأعداء يأفُل إلى غير رَجعه إنشاء الله.
إن إرادة الله ومشيئتهُ كانت فوق كل شيء وقبل كل شيء فهو الذي إذا قال للشيء كُن فيكون
[أميركا التي دعمت ايران الشاه لإذلال العرب إنتصرت وأصبحت ايران الإسلام المحمدي الأصيل وأذلَّتها وأصبحت القوة الوحيدة الفريدة الصاعدة في العالم التي تَحدَّت جبروت الشيطان الأكبر وانتصرت.
والسعودية التي أذَلَّت اليمن وشعبه ونهبَت خيراته أراد الله لها أن تُذَل على يَد اليمنيين وها هم اليوم يصعقونها ويؤدبونها في كل ساعه وعلى كل جبل وتَبَّة ويهللون للنصر والرياض تصرُخ وتستغيث وتستجدي وقف الحرب.
أما الصهاينة اللذين ملئوا الدنيا خراباََ وفساداََ ودماءََ هآ هم اليوم يختبئون من حزب الله خلف جدرانٍ عالية لا يتجرأون الظهور علناََ حيث فرضَ السيد نصرالله عليهم معادلة رُعب لم يكُن ليتوقعوها من جنوب لبنان.
وفي فلسطين في غزة العزة أبطالها ينادون الصهاينة مناداة لكي يقتربوا من القطاع.
ولكن لا يتجرأ الصهاينة على ذلك ويتهيبون المواجهة القريبة مع فرسان غَزَّة.
نعم كانت قوتنا على حساب هيبة أميركا وإسرائيل وكل مَن والآهم وأيَّدهم وساندهم ونحن أصبحنا قوة (ايرانية عربية حيدرية*) تَحسب لها الدنيا الف حساب،
نعم وبكل تأكيد نحن مَن أفقَدَ أميركا هيبتها وكسر رأس إسرائيل، نحنُ مَن كشف زيف العربان البعران وعلى رأسهم السعودية فذهبوا الى التطبيع.
نحن طلاب شهادة وكرامة وهم جرابيع.