c900


الكثير من اساتذة الاعلام ، يرى ضرورة ان يكون عنوان المقال جاذب للقاريء، باعتبار هذا الامر ( العنوان الجاذب) مسألة مهمة جدا في أغلب الأحيان، وهو يشابه تماما عنوان الكتاب الذي يشد ويجذب القاريء،وانا اتفق مع الاساتذة الافاضل فيما ذهبوا اليه ، ولكن في مقالي هذا ،وتحديدا عنوان  مقالي الموسوم c900 لم انشد الجذب او الاثارة، بقدر ما اردت تسليط الضوء على مسألة مهمة جدا ، وتبيان قسم من حقيقة كبرى مجهولة ،بدأت معالمها  تظهر رويدا رويدا بعد تاريخ ١٠/ ١٠/ ٢٠٢١ ،اي بعد اعلان نتائج الانتخابات المبكرة التي شهدها العراق، والقضية باختصار شديد ،ان المفوضية المستقلة للانتخابات تعاقدت مع شركة (انسولت) الألمانية لتجهيز المفوضية بأجهزة العد والفرز الإلكتروني،باعتبار هذه الشركة ، شركة رصينة وفعلا اثبتت رصانتها ،من خلال تقريرها عن عمل اجهزتها في الانتخابات العراقية المبكرة التي اجريت مؤخرا، حيث ذكرت الشركة في تقريرها 2- 3 ان c900 لم يكن في عقد الشركة مع المفوضية المستقلة للانتخابات، وان اجهزتها كانت من c100الى c800 ، واضافت الشركة في تقريرها ان c100على سبيل المثال مختص بالبيانات الشخصية للناخب ، ثم c200 مختص بمعلومات اخرى ،حتى الوصول الى c800 وهي المحطة او القسم الاخير والذي يتم من خلاله الحصول على النتائج، وذكرت الشركة ان قسم او جهاز c900  لم يكن موجود في عقدها مع مفوضية الانتخابات المستقلة،وبامكان c900  حسب  تقرير الشركة ان يظهر نتائج ومعلومات مختلفة جدا عن الواقع ، وذلك عن طريق التحكم به، وهو امر تحقق بعد التعاقد مع ( حاسبة فرك) وهو هكري من جنوب افريقيا ، حيث تعاقدت معه الامم المتحدة بعقد قيمته ( 250) الف دولار، وهذا امر خطير يدل على تحول دور الامم المتحدة من مراقب الى مشرف ومن ثم تدخل سافر في الانتخابات وهو الدور الذي لعبته الممثلة الاممية جنين بلاسخارت.
ان شركة انسولت الالمانية ،وفي تقريرها الموثق الى الامم المتحدة، والذي قامت هي بترجمته الى اللغة العربية، دليل واضح وقوي على مدى التلاعب في اجهزة العد الالكتروني،اعتقد على السلطات المختصة في العراق، ان تقوم بواجبها بشكل كبير، وعليها محاسبة كل من له دور في اضافة    c900 ،كذلك يجب محاسبة بلاسخارت على تدخلها في الشأن العراقي، واقصد تدخلها وتلاعبها في نتائج الانتخابات .
كذلك فان القضاء العراقي العادل تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة ومهمة في هذا الشأن ، ويجب ان يقوم بدوره بشكل كامل دون ضغوط سياسية، او تدخلات داخلية وخارجية ونتمنى ان يواصل عمله المهني المستقل كما عودنا دائما وابدا.