مبارك للقدم التي كسرت قدم العدو الإسرائيلي عام 2000 و 2006 حتى اليوم، كي يبقى مكانا للقدم العربية أن تلعب كرة القدم.


بفارغ الصبر كنت أنتظر نهاية المباراة بين منتخب إيران ومنتخب ويلز في افتتاح مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات بكأس العالم 2022، وانتظاري هذا غير مرتبط بفوز أو خسارة إيران في هذه المباراة، فأنا مثل كثير غيري في العالم يعرفون ويعلمون أن إيران انتصرت مرات ومرات.

انتصرت عندما حافظت على ثورتها رغم الحروب الكونية عليها.

فازت ايران عندما جعلت البشرية تشاهد الدين الاسلامي الحقيقي، في ممارسة الديمقراطية، والطبابة والتعليم، والتطور التنكولوجي، والاقتصاد، وبناء دولة عصرية دون الخروج عن الثوابت الالهية.

انتصرت عندما نجحت بانتخابات رئاسية وتشريعية، بينما غالبية الدول العربية ممنوع فيها الانتخابات حتى انتخاب لجنة لمبنى سكني.

انتصرت إيران، عندما سمحت للمرأة أن تمارس دورها كاملا،

انتصرت إيران عندما دعت لحوار الحضارات، وتعاملت مع جميع المكون الإنساني، من اديان وطوائف ومذاهب، على أنهم إخوة.

فازت إيران عندما انقذت البشرية وقاتلت الإرهاب التكفيري نيابة عن جميع البشر، وبينما كانت غالبية هذه الدول المدعية للحضارة تدعم وتنشر الإرهاب، كانت إيران تطارد الإرهاب من بلد إلى بلد حتى هزمته في العراق وسوريا ولبنان.

فازت إيران عندما قصفت عين أمريكا، في قاعدة عين الأسد العسكرية الأمريكية في قلب العراق، وعندما حاولت أمريكا أن تجهل الفاعل، قالت إيران أنا الذي قصفت قاعدتك في العراق وسأقصف أي قاعدة أمريكية وغير أمريكية تتجاوز حدودها مع الجمهورية الإسلامية في إيران، ولم تجرؤ أمريكا على فعل أي شيء، مع أن إيران أول دولة في العالم تفتح الحرب على أمريكا منذ نشوئها.

انتصرت إيران عندما طردت الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، وعندما سددت في شباكه عشرات ركلات الجزاء في حرب 2006، ولقنته دروسا في فلسطين، ووقفته على أجر ونص.

إيران فازت عندما صنعت صواريخها الدفاعية والهجومية، وأطلقت أقمارها الاصطناعية، وطورت صناعاتها ومنتوجاتها الزراعية، وأصبحت بجهود شعبها تمتلك تقنية النانو، وصناعة واستخدام الطاقة النووية.

إيران هي الإمبراطورية العظيمة، التي منعت أمريكا من السيطرة على العالم عام 1990 عندما انهار الاتحاد السوفييتي.

إيران هي الثورة التي منعت حلم إسرائيل من الفرات إلى النيل ومن الأرز إلى النخيل، وحفظت العرب وحصنت المقدسات.

اللائحة لا تنتهي أن نعدد عظمة شعب عمره من عمر الإنسان، شعب يملك صبر أيوب وهو يحيك السجاد،

شعب يمتلك حكمة الأنبياء وقادة المجتمع البشري، لينتج ثورة الانبياء في زمن الشياطين والابالسة.

شعب أبدع بتأليف الموسيقى وكتابة الشعر، وإظهار الإنسان بأعظم وأنظف جوهرا.

مبارك للعالم فوز منتخب إيران،

ومبارك للقدم التي كسرت قدم العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، وداخل فلسطين، كي يبقى مكانا للقدم العربية أن تلعب كرة القدم.

شكرا إيران لقد أسعدت قلوبنا بفوزك،

شكرا إيران

شكرا إيران