الولايات المتحدة.. خيبة الحلفاء..
بعد الانسحاب المذل للولايات المتحدة من افغانستان وتركها حلفائها في مطار كابل، مازالت مرتبكة بسياساتها وتصريحات مسؤوليها المثيرة للسخرية من جهة، ولخيبة حلفائها من جهة أخرى.
فبعد ان تكدس آلاف الأمريكيين وآلمتعاونين مع الولايات المتحدة في مطار كابل، واحكمت طالبان الطوق حول المطار.،خرج قائد القوات المركزية الأمريكية (الجنرال ماكنزي) بتصريح غريب.
حيث قال (سلمنا لشركائنا طالبان قائمة بأسماء الامريكيين وآلمتعاونين مع الامريكيين من الأفغان كي يسمحوا لهم بالمرور للمطار!! ).
وهذا يعني ان بإمكان طالبان ان تاخذ رهائن امريكيين او تقوم بتصفية المتعاونيين الأفغان، وربما هذا حل لمشكلة نقل المتعاونين الأفغان للولايات المتحدة من وجهة نظر امريكية.
هذه الخطوة تعبر عن ارتباك وعدم حساب تداعيات الحدث، وحسب وكالات اخبار اجنبية اتصل ( الجنرال ماكنزي) اليوم بزعيم حركة طالبان (الملا برادر ) وأثناء الحديث قال( برادر) نحن لن نسيطر على كل ( كابل) حتى مغادرة القوات الأمريكية، فرد ماكنزي ((بإمكانكم السيطرة على كابل فقط اتركو لنا المطار!!!)) .
في نفس الوقت يخرج الجنرال (جورج بويد قائد قوات دلتا الأمريكية ) على شاشات التلفاز ليعبر عن خيبته:-
فيقول (قياسا لما حدث في فيتنام والصومال وازمة الرهائن في طهران، فأن ما يحدث في أفغانستان كارثة، وانا أشاهد ضعف بلادي وتراجعها وفقدان سمعتها بين حلفائها، اذا لم تقم الصين في السنتين القادمة باحتلال تايوان سأكون متفاجئا ، وربما وقامت روسيا باحتلال أوكرانيا وبلاروسيا ايضا).
بل اكثر الحلفاء قلقا هو الكيان الصهيوني، الذي يشاهد حلفائه من دول الخليج وبعض الدول العربية، التي استشعرت الخطر من مدة، ودخلت في مفاوضات مع الجمهورية الإسلامية في إيران.
ثم جلست معها على طاولة مؤتمر الشراكة والتعاون في بغداد بشكل علني.
بالمقابل يحاول الكيان الصهيوني ان يطمئن مخاوف هذه الدول باقتراح (نفتالي بينت ) على الرئيس الأمريكي آن يضم الكيان الصهيوني ودول الخليج لحلف الناتو.
الانسحاب الأمريكي المذل وتغير مواقف حلفاء الكيان الصهيوني، يثير هلع الكيان.
إضافة لما يسميه (حلقة النار حول إسرائيل)، والمتمثلة بحزب الله وسوريا وفصائل المقاومة في العراق والحوثيين في اليمن وحماس والجهاد الإسلامي في غزة.
ومع تأكيد (بينت) في وقت سابق للرئيس بايدن بأن الجمهورية الإسلامية في إيران ممكن ان تنتج قنبلة نووية خلال شهرين...
فأن بايدن أكد على بينت بأن لا يقوم بانتقاد الاتفاق النووي بشكل علني.. . ولا أعتقد أن (بينت) راوده شعور اخر غير الخيبة.
بالنهاية فأن الولايات المتحدة شكلت خيبة كبيرة لحلفائها حتى الاوربيين، وشكلت بهزيمتها موردا لسخرية الشرفاء واملآ بنهاية المستكبرين..
التعليقات