حفلات الدجل


عشية كل عام ميلادي جديد يفاجئك بعض هؤلاء الذين يتوقعون المستقبل بناء على إدعائهم لصور يرونها في مخيلتهم وأوهام يطلقونها من ألسنتهم.

لكن الحكيم من الناس يرى كذب ما يدّعون وفساد ما يقولون.

هؤلاء أناس يرغبون بالتكسب عبر الكذب أو التواطؤ مع أعداء هذا المجتمع في الحرب النفسية التي تشنها السفارات الغربية عليه للنيل من عزيمته وصلابة إرادته في تحقيق سيادته وتحصين عزته وذلك من خلال بث القلق فيه على المستقبل وإشاعة اليأس من مواجهة تحديات كاذبة يمليها عليهم ضباط الحرب النفسية في السفارات الغربية.

إن صاحب العقل والإيمان والمعرفة والإرادة المؤمن بأن:

الأمور بيد الله سبحانه ما يحدث منها وما يتغير لا يعبأ بكل مهرجانات الدجل تلك التي تروج لها قنوات الفتنة المدعومة سفاراتياً.

 وهو عندما يريد أن يقرأ المستقبل ينطلق من خلال عقله وعلمه بالاعتماد على أساليب منهجية علمية في توقع المستقبل واستشراف تغيّراته وأحداثه وتحدياته من أجل أن يضع خططه للمواجهة بغية التحكم بهذه الأحداث والتحديات لمصلحة أمته ومجتمعه.

فلننطلق بعلم ودراية في حركتنا نحو المستقبل غير عابئين بما يقول هؤلاء وما تروجه قنوات الفتنة لأكاذيبهم.