مَن الذي أبكَىَ ياسَمينَ دِمَشق؟


هُوَ سؤالٌ ينبغي أن يسأَله كُل شريفٍ وكُلُ وَطَنِيٍ وَكُلُّ وَفِيّْ.
مَن ذا الذي أبكىَ ياسَمين دمشق؟
ولماذا بَكَىَ ياسَمين الشام وهوَ الذي أعتاد أن ينثُرَ عِطرَهُ علينا كُل صباحٍ ومساء،
وكيفَ اصبحَت بلاد الشام عندما بَكَىَ فيها الياسَمين؟
دِمَشق أيقونة العواصم، هيَ التاريخُ إن حَكَىَ،
هيَ جُرح الأُمَّة وقلب العروبة النابض،
هيَ التي جَمَعت العرب يومَ تفرقوا، وأجتمعوا عليها يَوم أتحدوا تحت راية أمريكا وإسرائيل!
دِمَشق التي احتضنت كل الثوار وكل الابطال والأحرار من عالمنا العربي على مدى تاريخ النضال ضد الإستعمار، ها هيَ اليوم تُكافئ على ما فَعلَت واحتضَنت فأبكوا ياسمينها حتى ابيَضَّت أحجار حوران من شِدَّة الحُزن.
منزل المناضل الكبير القائد  عبدالقادر الجزائري لا زال شاهداَ على حُسن استقبال دمشق،
والثورة العربية الكبرَىَ التي انطلقت من جبل العرب بقيادة سلطان باشا الاطرش كرمَىَ لعينَي ضيفهِ الأسير أدهم خنجر لا زالت راسخة في أذهان الجميع، والكثير الكثير مما يُقال عن أيقونة العواصم وتاريخ العرب لا زال محجوباََ عنهم خلف ابواب دمشق،
لماذا أبكوها العَرَب، ودفنوا نُخَبها في التُرَب؟
لماذا دمشق؟
أليسَ لأنها الدولة العربية الوحيدة التي مانعَت وقاومَت ورفعت الأصبع في وجه أمريكا وزبانيتها وغلمانها؟
أليست لأنها الوحيدة التي قالت نعم لفلسطين ولآآآ للإحتلال؟
أليسَت لأنها مخزن المقاومة وعمقها الإستراتيجي وداعمها القوي؟
على كل حال ذهبوا جميعاََ وبقيَت دمشق،
هُزِموا جميعاََ وانتصرت دمشق،
وستنتصر معها فلسطين لأن مَن يُناصرها أسود محورٍ يبدأ من ايران وينتهي فيها يمرُ في دمشق.

اللهم انتقم من مَن أبكىَ ياسمينها