الأرض لأهلها الأصليين والإحتلال إلى زوال
سايغونكابولبغدادبيروتفلسطين_
بالتَدرُج التكتيكي وبالرؤيَة المنطقية الحكيمة آثار الأقدام المتزاحمة للإلتحاق بالمقاومة والتحشيد العسكري لطرد المحتلين عن بلادنا بَدَت تظهر للعيان،هذا إذا كان مَن يُدَقِق صاحب بصيرة، وخصوصاََ أن سلسلة الهزائم المتلاحقة لقوى الإستكبار والإستعمار بَدَت طويلة جداََ وقد لا تنتهي بالمستقبل القريب حيث أن مشوار ذُلُّهُم وخيباتهم سيكون طويل جداََ بينما تظهر من خلفهم بكل مكان تواجدوا به آثار أقدام الرجال اللذين يتتبعون أثرهم حتى يتم جلاء آخر جندي من جنودهم وآخر مستوطنٍ من مستوطنيهم ونرى عملائهم يهرولون خلفهم متعلقين بأستارهم لأجل نجاتهم بأنفسهم.
طيف الشهيد القائد عماد مغنية المتمثل بعشرات الآف المقاتلين سيطاردهم حيثُ كانوا وحيثُ وُجِدوا، ومن البعيد القريب من داخل الجليل يقيس المستوطنون وحُماتهم من الجنود المسافات ويضعون التقديرات كم من الوقت سيكون لديهم للفرار نحو البحر قبل أن يطبق حزب الله عليهم.
العِبرَة لِمَن إعتبَر؟
والقدرة لِمَن أعتمَد على الله وقَرَّر،
وعندما يكون الهدف واضحاََ وجلياََ لا يمكن للنصر إلَّا أن يكون حليفاََ لهم.
أميركا غَزَت فيتنام وخاضت حرباََ لعشرة الآف يوم وخرجت مهزومة ذليلة في سجلاتها أسماء خمسون الف قتيل وأربعمائة وخمسون الف جريح ومعاق ومهزوز نفسياََ وأكثر من سبعة الآف مفقود، وعشرات الآف القطع العسكرية المدمرة والمحروقة تاركةََ خلفها عشرات الالآف العملاء طعاماََ للكلاب (وأنتصر أصحاب الأرض) .
غَزَت واشنطن أفغانستان وبعد عشرون عام خرجت مدحورة ذليلة تاركةََ خلفها عشرات الآلاف من العملاء، وامتلئت سجلاتها بأكثر من ستة الآف قتيل من بين جنودها وجنود قوات التحالف الدولي والاف الجرحى ومبلغ الف مليار دولار من الخسائر المادية (وانتصر أصحاب الأرض.)
غَزَت الولايات المتحدة الأميركية العراق عام ٢٠٠٣ وعاثت فيه خراباََ ودماراََ لكن بهمة رجاله ومقاومته البطلة إنهزَم المشروع الأميركي فيه وها هو يلملم أشلائه مع ذيول الخيبة ويتهيء للمغادرة والرحيل وفي كل يوم يستجدي الأمان (وسينتصر اصحاب الأرض)
وغداََ سترحل واشنطن من المنطقة برمتها ومن بيروت ومن كل مكان ولن يبقى للكيان الصهيوني أي أثر بعد أن يطبق رجال الله عليهم كما يطبق الأسد على الفريسة.
إننا مبصرون وواعون لما يدور حولنا ومن ما يجري ومتأكدون من النصر وأن موسم جفاف الإنتصارات قد وَلَّىَ والسبع العجاف أصبحت خلفنا والقادم من السنين هي سنين خير،
سنين البقرات السمان التي لن تأكلها سنينٍ عجاف بعد اليوم، وبدليل أن اليمن ينتصر وقريباََ جداََ سنرىَ قائدنا السيد عبدالملك الحوثي يعانق أشقائه السيد حسن نصرالله واللواء إسماعيل قآني، وقادة الفصائل المجاهدة في فلسطين والعراق سنراهم جميعاََ رافعين القبضات في حارة حريك وفي صنعاء.
التعليقات