المشروع القومي العربي بوصلته فلسطين ..


فقد التقى ظهر اليوم الاثنين ١٣ ايلول ٢٠٢١ الدكتور علي حيدر رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، والدكتور نبيل ابو خروف امين عام الجبهة القومية الفلسطينية للعودة ، وبمشاركة الدكتور ، وفي لقاء وطني سوري فلسطيني سيستمر مع كافة الفصائل الفلسطينية في سورية وكافة القوى الوطنية السورية ، حيث تناول كافة الاوضاع وأبعادها الإستراتيجية في المنطقة وفي كل فلسطين  ، فقريبا جدا وخلال الاسابيع القادمة وقد تكون في الاول من شهر كانون الاول سيعقد مؤتمر للجبهة القومية الفلسطينية لحق العودة ، تحت شعار "" حق العودة الفلسطيني واقع وافاق .. "" .
فقد تم التوافق على ان البداية لا تكون الا بصياغة مشروع فلسطيني موحد وفي ظل المقاييس المختلفة لاداءات كافة القوى الفلسطينية بعيدا عن القوى التي تفرط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وكل من يقف وراؤها ، فالكل اليوم في فراغ ودوامة يجب ان تنتهي .. .
لذلك كان الراي في ان قبول حل الدولتين المرحلي يؤكد القبول بالكيان الصهيوني والتخلي عن حل الدولة الواحدة ، ولا تحمل القوى الفلسطينية كلها ذلك ، 
بل القوى التي تفرط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ، فهي من تتحمل المسؤولية الكاملة في وصلنا إليه اليوم ، والمؤكد ان كل العالم العربي مسؤول عن مشاريع التقسيم اولا واخيرا في ظل ضياع بوصلة التوجهات على الصعيد القومي والعربي والاسلامي ..
اليوم لابد من مشروع وطني فلسطيني يطرح ، لا يكون في مواجهة وقائع وتكريس المطالب ، فاليوم في مقابل اولا وهو ما يجب التسليم به باعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني ، في وقت طلائع المفكرين الفلسطينيين اولا تحتاج التعمق في الفكر القومي العربي ، فسورية اليوم لا ترى قضيتها اولا بل ترى كل القضايا العربية وأولها فلسطين قبل الدفاع عن سورية ، ففلسطين في محور القضايا واساسها ، فالارتباط القومي العربي هو واحد لايتجزأ في السياسة السورية .. .
لذلك لا يجب ان يحصر الحق العربي في المطالب اولا ، لانها تكريس لواقع الاحتلال ، فالقوى التي تفرط بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني اليوم وفي واقع ارتباطها باوسلو ليست الا ناطور يحمي ما اصبح حق للغير وهو المحتل ، فإسرائيل كيان معادي قائم ويتواجد على كل شبر من فلسطين المحتلة .. .
وفي نهاية اللقاء اكد الاطراف في لقائهم ضرورة العمل على حق العودة اولا ، فلا مكان للمحتل الصهيوني على شبر من فلسطين ، وعلى كافة الفصائل العمل على ذلك من خلال اعادة بوصلة المقاومة والعمل الفدائي ، فلا يفل الحديد إلا الحديد ، وعليهم اعادة كيان منظمة التحرير الفلسطينية بكامل فصائلها ، لمواجهة مشروع الاحتلال بعيدا عن اي مشاريع اخرى .. .