رحلة تحدي

مع الفطر الاسود


في أوائل شهر مايو/ أيار الجاري، بدأ الأطباء في الهند بدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع حالات  الإصابة بفطر الغشاء المخاطي، وهي عدوى نادرة  تُعرف أيضاً باسم "الفطر الأسود

كما أثيرت مخاوف صحية في العراق مؤخرا، بعد الاعلان عن أربع  إصابات جديدة مشتبهة بمرض الفطر الأسود  في محافظة كركوك، شمالي البلاد.
وفي وقت سابق سجلت حالات إصابة ووفيات بهذا  المرض في كل من محافظتي ذي قار جنوبي البلاد والسليمانية شمالا .

واكد الاطباء بانه لاتوجد علاقة للأمر بفيروس كورونا المستجد، فالفطر الأسود مرض قديم موجود ومشخص منذ مئات السنين، وهو يصيب غالبا مرضى السكري غير المنضبط والمرتفع، فضلا عن ضعيفي المناعة، والرابط الوحيد بين كورونا المستجد والفطر الأسود، هو أن المصابين بالفيروس نتيجة ضعف مناعتهم بعد الاصابة، يصبحون عرضة سهلة للإصابة بالفطر الأسود، وهو لحسن الحظ، وبعكس كورونا، غير معد

 اما مضاعفاته الصحية فانه يصيب الجيوب الأنفية أو الرئتين بعد استنشاق الجراثيم الفطرية في الهواء ولاتنتقل عدوى الفطر الأسود بين البشر أو من الحيوان للبشر وينتج الفطر الأسود عن العفن الموجود في البيئات الرطبة مثل التربة أو السماد، ويمكن أن يهاجم الجهاز التنفسي. 

ويتم اكتشاف العديد من المصابين بين مرضى فيروس كورونا، أو أولئك الذين تعافوا مؤخراً من "كوفيد-19"، والذين لديهم ضعف بالجهاز المناعي بسبب الفيروس أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، أبرزها مرض السكري .

اما كيف يتم معالجة الفطر الأسود والوقاية منه؟
يتم علاج الفطر الأسود بالأدوية المضادة للفطريات، وغالباً ما تُعطى عن طريق الوريد، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض كذلك يجب ارتداء الكمامة في المناطق التي فيها الاسمدة والمستنقعات.
ومطلوب مراقبة مستوى السكري للمصابين. ونظافة وتعقيم أدوات التنفس كونها من المحتمل أن تنقل المرض للآخرين .
نتمنى السلامة للجميع